هلا كندا – كشفت دراسة حديثة أن الإصابة بفيروس كوفيد-19 تسرّع عملية شيخوخة الأوعية الدموية بما يعادل خمس سنوات، ما يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف على المدى الطويل.
وأوضح باحثون من جامعة باريس سيتي، بعد دراسة شملت أكثر من 2300 شخص من 16 دولة، أن الأوعية الدموية لدى المصابين بالفيروس تصبح أكثر صلابة مقارنة بغيرهم، وهي حالة تُعرف طبيًا باسم “شيخوخة الأوعية الدموية”.
وأكدوا أن التأثير كان أوضح لدى النساء، بينما أظهرت النتائج أن الملقحين ضد الفيروس احتفظوا بشرايين أكثر مرونة مقارنة بغير الملقحين.
وقالت الباحثة الرئيسية، البروفيسورة روزا ماريا برونو، إن “كوفيد يمكن أن يؤثر مباشرة في الأوعية الدموية، ما يعني أن أوعيتك تبدو أكبر من عمرك الفعلي، وهو ما يزيد تعرضك لأمراض القلب”.
وأضافت أن العلماء قاسوا عمر الأوعية باستخدام جهاز يرصد سرعة موجات ضغط الدم، حيث تعكس السرعة العالية تصلب الشرايين وتقدمها في العمر.
وأشارت النتائج إلى أن امرأة في الستين من عمرها بدت أوعيتها الدموية أكبر بخمس سنوات من عمرها الفعلي بعد إصابتها بالفيروس.
وفسرت برونو ذلك بتأثير الفيروس المباشر على الخلايا، فضلًا عن أن النساء يظهرن استجابة مناعية أسرع وأقوى من الرجال، ما يجعل التأثير عليهن أوضح.
وأكد الباحثون أن شيخوخة الأوعية الدموية يمكن التخفيف من آثارها عبر تغييرات في نمط الحياة وتناول أدوية لخفض ضغط الدم والكولسترول.