هلا كندا – روى الجندي الأميركي السابق دان ليفرز (51 عامًا) تفاصيل عبوره نهر ديترويت بقارب كاياك مطلع أغسطس، ودخوله كندا بطريقة غير رسمية قبل أن يسلم نفسه للشرطة المحلية في مدينة لاسيل بمقاطعة أونتاريو.
وقال ليفرز إنه دفع بقاربه البسيط الذي اشتراه بـ25 دولارًا من السواحل الغربية لولاية ميشيغان، وقطع الممرات الملاحية الدولية حتى وصل إلى اليابسة جنوب جسر السفير بنحو 12 كيلومترًا، مشيرًا إلى أن محطته الأولى كانت أحد فروع سلسلة “تيم هورتنز” حيث تناول القهوة لالتقاط أنفاسه.
وأضاف أنه حاول بعد ذلك إعلان نفسه في مركز إطفاء قريب، لكن الموظفين أخبروه بأن الأمر لا يندرج ضمن صلاحياتهم، فانتظر حتى التقى أحد عناصر شرطة لاسيـل عند الساعة الواحدة صباحًا ليسلّم نفسه.
وأكدت الشرطة أنها نقلته إلى جهاز الخيالة الملكية الكندية (RCMP)، الذي بدوره أحاله إلى وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA).
وأوضح ليفرز أنه تقدم بطلب لجوء وحصل على وضع مؤقت في كندا، مبررًا عبوره غير النظامي بخوفه من “المطاردة والانتقام” بعد خلاف مع مؤسسة غير ربحية في ميشيغان، وقال: “لم أرغب بالمرور عبر معابر رسمية تشبه نقاط التفتيش في ألمانيا الشرقية قديمًا، حيث كنت أخشى مواجهة سلطات الهجرة الأميركية والشرطة.”
من جانبه، قال المحامي الكندي المختص بالهجرة إدي قدري إن فرص ليفرز ضعيفة للغاية، مضيفًا أن “النظام الكندي لم يُصمم ليستقبل طلبات لجوء من مواطنين أميركيين، وتحقيق الشروط القانونية المطلوبة يكاد يكون مستحيلاً بالنسبة لهم.”
وبينما يواجه ليفرز احتمال انتظار طويل بسبب تراكم ملفات اللجوء، يقيم حاليًا في مأوى للمشردين بمدينة وندسور.
وأكد أنه مستعد لخوض التحدي قائلاً: “لا أريد أن أُقتل أو أعيش خائفًا، وأعد بأن أكون مواطنًا صالحًا وأدافع عن حدودكم.”