هلا كندا – شهد متنزه بانف الوطني في كندا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد السياح خلال العام الجاري، ما تسبب في ازدحام شديد داخل أبرز وجهاته السياحية.
وأعلنت هيئة المتنزهات الكندية عن بدء إعداد خطة لإدارة استخدام الزوار في المناطق الأكثر اكتظاظًا.
وقالت دانييلا روبلينغ، مديرة تجربة الزوار في وحدة بانف الميدانية، إن عدد الزوار ارتفع بنسبة 8.7 في المئة منذ أبريل مقارنة بالعام الماضي. ويبلغ عدد سكان بلدة بانف نحو تسعة آلاف نسمة، لكنها تستقبل أكثر من 4.2 ملايين زائر سنويًا.
وأوضحت رئيسة بلدية بانف كوري ديمانّو أن العام الماضي شهد دخول 6.7 ملايين مركبة إلى البلدة، مشيرة إلى أن الأرقام الحالية تزيد بنحو ستة في المئة، مؤكدة أن الازدحام يبدأ عندما يتجاوز عدد المركبات ثلاثين ألفًا في اليوم.
ويشتكي السكان من الضغط المتزايد على البنية التحتية، بينما تظل حدود البلدة ثابتة منذ عام 1990.
وقالت ديمانّو إن الآراء منقسمة بين من يرون أن عدد الزوار كبير جدًا، ومن يعتبرون أن المركبات هي المشكلة الأساسية.
ومن أجل التخفيف من الازدحام، وفّرت السلطات حافلات نقل عام لنقل الزوار داخل البلدة، إضافة إلى مواقف خارج المنطقة الرئيسية، فيما تعمل البلدية مع هيئة المتنزهات الكندية على إعداد إطار شامل لإدارة تدفق الزوار على المدى الطويل، استنادًا إلى نموذج تستخدمه إدارة المتنزهات الوطنية الأمريكية.
وقال فرانسوا ماسي، المشرف على وحدات ليك لويز ويوهو وكوتني، إن الزيادة كانت «هائلة»، خصوصًا في منطقة ليك لويز، حيث امتلأت مواقف السيارات وامتد التوقف إلى الطرقات، ما أعاق مرور سيارات الطوارئ.
ولمواجهة ذلك، فُرض استخدام الحافلات للوصول إلى بحيرة مورين، بينما يُوصى بشدة باستخدامها أيضًا إلى بحيرة لويز لضمان تجربة زيارة مريحة.
وأكدت روبلينغ أن الخطة الجديدة تشمل مشاورات عامة قبل تطبيق أي إجراءات نهائية، موضحة أن «المرحلة المقبلة ستتضمن نشر مسودة الخطة لجمع آراء المواطنين حول أفضل السبل لتنظيم حركة الزوار».
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني