هلا كندا – أُفرج يوم الاثنين عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء البالغ عددهم 20 رهينة، إلى جانب مئات الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى عامين من الحرب المدمّرة في قطاع غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأعلنت حركة حماس أنها ستسلّم جثامين أربعة من بين 28 رهينة إسرائيلياً متوفى، فيما أكدت إسرائيل أنها أفرجت عن أكثر من 1900 أسير فلسطيني بموجب الاتفاق.
واستُقبلت حافلات الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة بحشود احتفالية، بينما عمّت مشاعر الفرح والدموع ساحات تل أبيب مع وصول أنباء الإفراج عن الرهائن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست إنه «ملتزم بهذا السلام»، مؤكداً أن «اليوم يشكّل نهاية عامين من الحرب».
وفي تطور لافت، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل وألقى خطاباً أمام الكنيست، قبل أن يتوجّه إلى مصر للمشاركة في قمة تبحث خطة السلام الأميركية لما بعد الحرب، بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة.
وأكد ترامب في كلمته أن «إسرائيل حققت ما يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية، وحان الوقت لتحويل النصر إلى سلام وازدهار في الشرق الأوسط».
ورغم الأجواء الإيجابية، ما زالت أسئلة جوهرية مطروحة حول مستقبل غزة ودور حركة حماس بعد وقف الحرب، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح الحركة، بينما تصر حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ويشمل الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة التي تعاني مجاعة في بعض مناطقها، في حين يواصل المجتمع الدولي مناقشة آليات إدارة القطاع مستقبلاً، وسط حديث عن تشكيل هيئة دولية تشرف على إدارة الشؤون المدنية بمشاركة فلسطينية، وتحت إشراف أمني عربي تقوده مصر والأردن.
وأسفرت الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل نحو 67 ألف فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، وتدمير مساحات واسعة من القطاع ونزوح نحو 90% من سكانه، في حين قُتل نحو 1200 شخص في هجمات حماس الأولى داخل إسرائيل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني