هلا كندا – أكد رئيس بلدية شلالات نياجرا، جيم ديوداتي، أن المدينة الشهيرة تشهد تراجعاً ملحوظاً في أعداد الزوار الأميركيين بسبب استمرار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، إلا أن هذا التراجع يتم تعويضه بارتفاع كبير في عدد السياح الكنديين والدوليين من خارج أميركا.
وقال ديوداتي، السبت، في تصريح: “نتوقع أن تتعادل الأمور في النهاية. ما فقدناه من الزوار الأميركيين نعوّضه حالياً بسياحة داخلية قوية من الكنديين، إلى جانب ارتفاع واضح في أعداد السياح القادمين من أوروبا وأميركا الجنوبية والمكسيك”.
وأضاف: “كثيرون باتوا يفضلون تجنب السفر إلى الولايات المتحدة، ويختارون كندا بديلاً”.
وأشار ديوداتي إلى أن الأرقام النهائية لن تكون متاحة قبل نهاية موسم السياحة، إلا أن تقديرات المدينة تعتمد حالياً على حركة المعابر الحدودية وحجم حركة الطيران.
وأوضح: “نستقبل سنوياً حوالي 14 مليون زائر، منهم عادةً 25% من الأميركيين، وهؤلاء يشكلون نحو 40% من عائداتنا السياحية. أما الآن، فما زلنا نشهد حضوراً أميركياً، لكنه تراجع بنسبة 10 إلى 15%”.
ارتفاع المبيعات رغم تراجع الزوار الأميركيين
وبينما تراجعت نسبة السياح الأميركيين، قال بعض أصحاب الأعمال المحلية إنهم شهدوا نمواً في المبيعات بفضل تدفق السياح الكنديين والدوليين.
وذكر نيك كوبولو، صاحب متجر الملابس المستعملة “Evergreen Thrift Store” في نياغارا، أن إيرادات المتجر ارتفعت بنسبة 15% مقارنة بشهر يوليو من العام الماضي. وأضاف: “هذا العام أفضل من العام الماضي من حيث الإيرادات. الأرقام تؤكد زيادة النشاط شهراً بعد شهر”.
وأشار كوبولو إلى أن بعض الزوار جاءوا إلى المنطقة في ظروف مأساوية، حيث فروا من حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء من مانيتوبا وأونتاريو.
وقال: “كانت نياغارا مقصداً رئيسياً لمن اضطروا لمغادرة مناطقهم. كثير منهم جاء بحقيبة واحدة فقط، لذا كانوا بحاجة لملابس بأسعار مناسبة، وهذا ساعدنا أيضاً”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني