هلا كندا – قدّمت شركة بريد كندا مجموعة جديدة من العروض للنقابة التي تمثل عمال البريد، في محاولة للتوصل إلى حل سريع قبل الدخول في إضراب محتمل.
وأكدت المؤسسة التابعة للدولة، يوم الأربعاء، أنها تقدّمت بمقترحات جديدة تشمل موظفي الوحدتين الحضَرية والريفية والضواحي، في إطار مفاوضات جماعية مستمرة.
وقالت نقابة عمال البريد الكندية، التي تمثل نحو 55 ألف موظف، إن فريق التفاوض التابع لها سيقوم بدراسة المقترحات بعد ظهر اليوم.
وتأتي هذه العروض الجديدة بعد أيام فقط من إصدار النقابة لإشعار بالإضراب قد يعيد العمال إلى خطوط الاعتصام اعتبارًا من يوم الجمعة.
وفي الوقت ذاته، رفضت “كندا بوست” طلب النقابة بالحصول على مهلة أسبوعين لدراسة المقترحات الجديدة.
وقالت المتحدثة باسم الهيئة ليزا ليو، في بيان صدر الأربعاء: “بعد عامين من النقاشات، وإضراب طويل، وتوقف دام خمسة أشهر بسبب لجنة التحقيق الصناعي، فإن موظفينا وعملاءنا والكنديين عمومًا بحاجة إلى اليقين الذي لا توفره إلا الاتفاقيات، أي تأخير إضافي لا يخدم مصلحة أحد”.
من جهتها، أصدرت النقابة بيانًا منفصلًا بعد ظهر الأربعاء، أكدت فيه أنها “ستأخذ الوقت الكافي لتحليل العروض بعناية”، وجدّدت اتهامها لـ”كندا بوست” بالانسحاب من طاولة المفاوضات في عدة مناسبات.
وجاء في البيان: “نظرًا للتأخير الحاصل، نأمل أن تكون هذه العروض جوهرية وتحترم احتياجات العمال والمجتمعات التي نخدمها. يجب أن تضمن هذه العروض مستقبلًا أقوى للبريد العمومي، الآن وفي المستقبل”.
وأشارت ليو إلى أن “كندا بوست” ما تزال “مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، بمساعدة وسيط”.
وفي تفاصيل العرض الجديد، أوضحت “كندا بوست” أنها حسّنت مقترحها المتعلق بالأجور، حيث تقترح زيادة بنسبة 6٪ في السنة الأولى، و3٪ في السنة الثانية، و2٪ في كل من السنة الثالثة والرابعة، ما يمثل زيادة تراكمية تبلغ 13.59٪.
ويشمل العرض أيضًا ستة أيام شخصية إضافية، وتحسينًا لتعويض الدخل في حالة الإجازات المرضية قصيرة الأمد.
كما أعلنت الشركة تراجعها عن خطط سابقة تتعلق بإدخال نظام جديد للتأمين الصحي، وتغيير مزايا ما بعد التقاعد، وإدخال الموظفين الجدد في نظام معاشات قائم على المساهمات المحددة.
ومن بين النقاط الخلافية التي شملتها العروض الجديدة، اقتراح بإنشاء طاقم من العمال بدوام جزئي، بهدف توسيع نطاق التوصيل ليشمل سبعة أيام في الأسبوع.
وأوضحت “كندا بوست” أنها ستوفر للعمال الجزئيين مزايا صحية وتقاعدية، وستحدد لهم عددًا مضمونًا من ساعات العمل.
كما تعتزم الشركة تطبيق “مرحلة أولية ومحدودة” من نظام “توجيه ديناميكي”، يسمح بتغيير مسارات التوصيل يوميًا لتحسين كفاءة استخدام وقت الموظفين.
واتهمت النقابة الشركة بالانسحاب من المفاوضات بعد أن أوقفت الأخيرة المحادثات الأسبوع الماضي، قبيل صدور تقرير فيدرالي حول مدى استدامة نموذج الأعمال في “كندا بوست” في ظل المفاوضات الجارية.