هلا كندا -اعتبر توماس مولكير، الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد، أن أزمة إضراب مضيفي Air Canada تمثل أول فشل حقيقي لحكومة رئيس الوزراء مارك كارني.
وأوضح أن كارني بدا محبطًا لكنه تجنب توجيه اللوم المباشر للنقابة، في إشارة إلى إدراكه لطبيعة علاقات العمل، محذرًا وزراءه من تكرار مثل هذا الإخفاق.
ورأى أن اللجوء السريع إلى مجلس العلاقات الصناعية الكندي أثار الجدل، خصوصًا مع خلفية رئيسته الجديدة، المحامية ماريز تريمبلاي، التي عملت سابقًا لصالح طيران كندا، ما دفع النقابة للتشكيك في حياد القرار.
وأشار مولكير إلى أن الأزمة كشفت عن شعور “الاستحقاق” لدى Air Canada، الذي لطالما استفاد من قربه من أوتاوا، مستشهدًا بقانون عام 2016 الذي عدل بأثر رجعي لإعفائه من التزاماته بموجب قانون المشاركة العامة للشركة.
ورأى أن موقف نقابة العاملين بقيادة مارك هانكوك، الذي رفض الامتثال لأمر العودة إلى العمل، قلب المعادلة وأجبر الشركة والحكومة على العودة إلى طاولة المفاوضات، حيث تم التوصل إلى اتفاق خلال ليلة واحدة من المباحثات الجادة.
وخلص مولكير إلى أن هناك درسين أساسيين للحكومة: أولهما أن حقوق العمال جزء أصيل من الحقوق الدستورية المكفولة في الميثاق الكندي، وثانيهما أن أي إصلاحات حكومية كبرى لن تنجح دون تعاون النقابات والشركاء الاجتماعيين.
وأكد أن ما جرى ينبغي أن يكون درسًا في التواضع لفريق كارني، محذرًا من أن رصيد الثقة والدعم الشعبي يمكن أن يتآكل بسرعة إذا تكررت مثل هذه الأزمات.