انخفاضاً الدولار الكندي بشكل ملحوظ لادنى مستوى خلال شهرين

أخبار هلا كندا – شهد الدولار الكندي انخفاضاً ملحوظاً حيث يتم تداوله حول مستوى 1.3650، وهو أدنى مستوى له خلال ثمانية أسابيع مقابل الدولار الأمريكي. بشكل عام، ضعف الدولار الكندي بمقدار سنتين كاملتين خلال الأسبوعين الماضيين، متأثراً بعدة عوامل اقتصادية عالمية.

العوامل التي ساهمت في هذا الانخفاض

من أبرز العوامل التي ساهمت في هذا الانخفاض هو خيبة أمل السوق من الحزمة الاقتصادية الأخيرة التي أعلنتها الحكومة الصينية، والتي كانت تهدف إلى تحفيز اقتصادها المتباطئ. جاءت هذه الحزمة دون التوقعات العالية للمستثمرين الذين كانوا ينتظرون تدابير أقوى لتعزيز الطلب المحلي وتحفيز النمو الاقتصادي. ولأن الصين تعتبر مستورداً رئيسياً للسلع الأساسية الكندية مثل النفط والمعادن، فإن أي تباطؤ في الاقتصاد الصيني يؤثر سلباً على الدولار الكندي، الذي يعتمد على تجارة السلع الأساسية بشكل كبير.

على الجانب الآخر، تلقت الأسواق دفعة من تقرير الوظائف القوي في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 254,000 وظيفة في الشهر الماضي، وهو رقم يفوق التوقعات التي كانت تدور حول 150,000 وظيفة. بالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.1%. هذه البيانات عززت من ثقة الأسواق بقدرة الاقتصاد الأمريكي على الاستمرار في النمو، مما قلل من احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في الفترة المقبلة.

هذا التطور له تأثير مزدوج في دعم قوة الدولار الأمريكي؛ أولاً، يمنح الاحتياطي الفيدرالي مرونة أكبر في اتباع سياسة نقدية أقل عدوانية في خفض أسعار الفائدة، وثانياً، يعزز من احتمالية الانتقال السلس إلى بيئة ذات أسعار فائدة منخفضة دون التأثير سلباً على الاقتصاد الأمريكي. هذا الدعم يعزز من جاذبية الدولار الأمريكي مقارنة بالدولار الكندي، الذي تأثر بالعوامل الخارجية وبالأخص من تطورات الأسواق العالمية.

يجب على المستثمرين الانتباه إلى كيفية تأثير هذه التطورات على توجهات أسعار العملات في الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يشهد عادةً تقلبات في أسواق السلع الأساسية مثل النفط، وهو ما قد يؤثر على قيمة الدولار الكندي بشكل إضافي.