هلا كندا – وجّه أحمد أبو الجديان، الكفيف والمقيم في مدينة برانتفورد بأونتاريو، نداءً إنسانياً عاجلاً لإنقاذ شقيقه باكر أبو الجديان، الذي أصيب بجروح خطيرة إثر شظايا انفجار أثناء توزيعه مساعدات في غزة الأسبوع الماضي.
وقال أحمد، وهو يبكي وهو يشاهد مقطع فيديو يظهر صرخات شقيقه من الألم: “أشعر أنني أفقده… لا أريد أن أفقده، أحتاج شقيقي”.
وأكد أن الانفجار اخترق بطن باكر وألحق أضراراً داخلية جسيمة، ما استدعى عملية جراحية طارئة استمرت ثلاث ساعات أُزيل خلالها جزء من كبده، غير أن حالته ما تزال حرجة، ولا يمكن إنقاذه إلا بجراحة متقدمة غير متوفرة في غزة.
وأوضح أحمد أن الأطباء أبلغوه بأن شقيقه لن يتمكن من البقاء على قيد الحياة لأكثر من شهر ونصف دون علاج خارجي، مشيراً إلى أن باكر فقد قدرته على هضم الطعام ويعيش على السوائل، فيما انخفض وزنه إلى أقل من خمسين كيلوغراماً.
وأضاف أحمد: “هو يتصل يومياً ويقول لي إنه ليس بخير، ويعتقد أنني قادر على إنقاذ حياته”.
ووجّه أحمد رسالة إلى السلطات الكندية والهيئات الفدرالية طالب فيها بتسهيل إجلاء شقيقه طبياً على وجه السرعة للحصول على العلاج المنقذ للحياة، والإسراع في معالجة طلبات لجوء شقيقه وعائلته إلى كندا.
لكن العقبات الإجرائية والأمنية تعرقل تنفيذ ذلك، إذ يشترط استكمال البصمات والإجراءات البيومترية في الخارج، وهو أمر غير ممكن داخل غزة. وقال أحمد: “الحكومة الكندية تقول إن الأردن أو مصر يجب أن يساعدا في إخراجه، لكن الأمر معقد للغاية”.
من جهتها، أكدت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية أنها لا تستطيع مناقشة القضايا الفردية، لكنها شددت على أن أولويتها لمّ شمل العائلات وتوفير ملاذ مؤقت للفلسطينيين المتضررين.
وأوضحت المتحدثة لورا بلوندو أن إغلاق الحدود المحيطة بغزة يجعل الخروج منها بالغ الصعوبة، وأن الإجراءات الأمنية، ومنها البصمات، لا يمكن إنجازها إلا بعد مغادرة القطاع.
وبين تضارب المسؤوليات بين الدول، يعيش أحمد حالة عجز، قائلاً: “قال لي شقيقي إذا متّ فلا تنسَ زوجتي وأطفالي، وطمأنته بأنني سأخرجه… لكن في الحقيقة لا أستطيع فعل شيء. ما أطلبه نداء إنساني عاجل: أرجوكم أنقذوا شقيقي”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


