هلا كندا – أثار إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة الملقب بـ”الملثم”، في غارة على مدينة غزة، موجة جدل كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت قناة “كان” العبرية إن إسرائيل حاولت اغتيال أبو عبيدة في الغارة، بينما زعم الجيش الاسرائيلي أنه استهدف “قياديًا مركزيًا في حركة حماس بمدينة غزة” عبر طائرات سلاح الجو وبالتعاون مع جهاز “الشاباك” وقيادة المنطقة الجنوبية وبإشراف شعبة الاستخبارات العسكرية.
تباينت ردود الفعل الرقمية؛ إذ اعتبر مغردون أن استشهاد أبو عبيدة –إن صح– ليس الأول بين قادة المقاومة، مؤكدين أن الحركة ما زالت صامدة رغم الخسائر.
في المقابل، رأى آخرون أن الاحتلال يضخم أي استهداف لأبو عبيدة لما له من رمزية بارزة في الوعي العربي، مشددين على أن الإعلام العبري موجّه ويخضع لرقابة أمنية وعسكرية.
وأشار ناشطون إلى أن هذه الادعاءات تندرج في إطار “الحرب النفسية” التي اعتاد الاحتلال استخدامها عبر ترويج شائعات اغتيال القادة لإرباك المقاومة ودفع بيئاتها الاجتماعية إلى سلوكيات تسهّل جمع المعلومات تمهيدًا لاستهدافهم.
وأكد ناشطون أن استشهاد أبو عبيدة –إن وقع– لن يغيّر المشهد على الأرض، إذ تواصل المقاومة عملياتها رغم فقدانها لعدد كبير من قادتها، لافتين إلى أن رمزية الرجل تجاوزت البعد الفردي وأصبحت أقرب إلى حالة وجدانية في الوعي الشعبي العربي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني