هلا كندا- أعلنت الحكومة الكندية أنها ستكشف هذا الشتاء عن تعديلات مقترحة على تفويض مبيعات السيارات الكهربائية، في خطوة تهدف إلى مراجعة الأهداف الحالية بعد الضغوط المتزايدة من شركات صناعة السيارات وتراجع الطلب في السوق.
وأوضح مارك كاوتشي، المدير العام للطاقة والنقل في وزارة البيئة وتغير المناخ، خلال جلسة في مجلس العموم، أن الوزارة تعتزم نشر نتائج المراجعة بنهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن التغييرات المحتملة قد تشمل تعديل الأهداف الخاصة بعام 2035 وإضافة مرونة جديدة في التطبيق.
وكانت الخطة الأصلية تنص على أن 20 في المئة من السيارات الجديدة المباعة في كندا بدءاً من العام المقبل تكون كهربائية أو هجينة قابلة للشحن، على أن ترتفع النسبة تدريجياً إلى 60 في المئة بحلول عام 2030 و100 في المئة بحلول عام 2035.
غير أن رئيس الوزراء مارك كارني أعلن في سبتمبر الماضي تجميد تنفيذ الخطة لعام 2026 لمدة 60 يوماً لمراجعتها، بعد أن تضرر قطاع السيارات الكندي جراء الرسوم الجمركية الأميركية، وقرر إعفاء المصنعين مؤقتاً من الالتزام بالأهداف المحددة.
وأشار كاوتشي إلى أن الوزارة ستستمر في تلقي الملاحظات حتى مساء الثلاثاء، مضيفاً أن الحكومة ستسعى إلى اعتماد التعديلات النهائية بحلول أواخر عام 2026.
ورغم نجاح دول مثل النرويج في الاقتراب من تحقيق مبيعات كهربائية بنسبة 100 في المئة، فإن شركات السيارات الكندية تعتبر الأهداف الموضوعة غير واقعية، مشيرة إلى انخفاض المبيعات بعد وقف برنامج الحوافز الحكومية التي كانت توفر خصومات تصل إلى 5 آلاف دولار على السيارات الكهربائية.
وتُظهر بيانات «إحصاءات كندا» أن السيارات الكهربائية شكّلت 8.77 في المئة فقط من إجمالي المبيعات الجديدة في أغسطس الماضي، بعد أن كانت قد بلغت 18 في المئة في ذروتها العام الماضي.
ويتيح النظام الحالي للشركات التي لا تحقق أهدافها شراء أرصدة من شركات تمتلك فائضاً من مبيعات السيارات الكهربائية، أو الاستثمار في البنية التحتية لمحطات الشحن مقابل الحصول على أرصدة إضافية، بواقع رصيد واحد لكل 20 ألف دولار من الاستثمارات.
وأكدت ميغان نيكولز، نائبة وزير البيئة المساعدة، أن الحكومة تدرس إعادة تقييم نظام الأرصدة بالكامل، بما في ذلك الحد الأقصى المسموح به ونسبة التأثير الفعلي لهذه الآلية في تشجيع التحول نحو المركبات الكهربائية.
ويأتي ذلك بينما يترقب المصنعون الكنديون إعادة إطلاق برنامج الحوافز للمستهلكين، الذي يرون أنه المفتاح الحقيقي لإنعاش سوق السيارات الكهربائية وتحقيق الأهداف البيئية دون الإضرار بالقطاع الصناعي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


