هلا كندا – تشهد العديد من الأسر في منطقة تورونتو الكبرى أزمة متصاعدة في إيجاد خدمات رعاية مرخّصة لأطفالهم قبل وبعد الدوام المدرسي، مع ازدياد العودة إلى العمل من المكاتب واعتماد جداول حضور كاملة.
وتكشف منظمات الرعاية ومجالس المدارس والبلديات عن قوائم انتظار تضم مئات الأطفالتورونتو، ما يدفع الأهالي للاختيار بين وظائفهم وتأمين رعاية ثابتة لأبنائهم.
وتشير منسقة السياسات في الائتلاف من أجل رعاية أطفال أفضل إلى أن الطلب المتزايد خلق “عاصفة مثالية” أربكت العائلات، وأجبرتها على البحث في عدة مراكز دون توفر أماكن كافية.
وتواجه المدارس نقصا حادا في موظفي الطفولة المبكرة، ما يمنع توسيع البرامج رغم توفر المساحات.
وتؤكد مسؤولة خدمات الطفولة المبكرة في إقليم بيل أن العجز في التوظيف يعطل فتح صفوف إضافية، فيما تسجل المنطقة 1470 طفلا على قوائم الانتظار للسنة الجارية.
وتوضح التقارير أن العودة الإلزامية للموظفين الحكوميين إلى المكاتب عام 2026 تعزز الطلب، خصوصا مع قلة البرامج الصباحية، ما يدفع بعض الأهالي لإيصال أطفالهم إلى المدارس في وقت مبكر جدا وبظروف مناخية صعبة.
وتشير منظمات مثل PLASP والـYMCA إلى استمرار قوائم الانتظار رغم التوسع التدريجي في عدد المواقع.
وتبيّن مدينة تورونتو أن برامجها الترفيهية بعد المدرسة تضم أكثر من 200 شخص على قوائم الانتظار، مؤكدة أن ارتفاع تكاليف التشغيل دفع المشغلين إلى رفع أسعار خدمات الفئة العمرية بين 6 و12 عاما، بعد أن أسهم برنامج “التعلم المبكر ورعاية الأطفال على مستوى كندا” في خفض رسوم الفئات الأصغر فقط.
وتسجل المدينة زيادة سنوية في عدد الملتحقين بالرعاية بعد المدرسة منذ الجائحة، فيما تؤكد بيانات عام 2024 أن معظم مشغلي الرعاية لاحظوا تضخم قوائم الانتظار بعد تطبيق البرنامج الاتحادي في 2022.
وفي ظل هذه التحديات، يواصل الأهالي البحث عن حلول وسط ارتفاع الطلب وتراجع الطاقة التشغيلية، بينما تعمل البلديات والمنظمات على إضافة مواقع جديدة ضمن إمكاناتها المتاحة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


