هلا كندا – دعت الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى التراجع عن تعهده بتنفيذ أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حال زيارته كندا.
وكان كارني قد أكد في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الأسبوع الماضي أنه سيلتزم بتعهد سلفه جاستن ترودو باعتقال نتنياهو حال وصوله إلى الأراضي الكندية، تنفيذًا لأمر المحكمة الصادر العام الماضي بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وفي تعليقها على تلك التصريحات، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان إن على رئيس الوزراء الكندي “إعادة النظر في هذا الموقف، والترحيب بنتنياهو بصفته زعيم الدولة اليهودية الوحيدة والديمقراطية في الشرق الأوسط”، مضيفة أن قرار كندا الاعتراف بدولة فلسطينية “يشكل مكافأة للإرهاب ويغذي معاداة السامية في كندا”.
وتؤكد إسرائيل أن المحكمة الجنائية الدولية غير مختصة بالنظر في القضايا المتعلقة بها، وتنفي ارتكاب أي جرائم حرب في القطاع.
وفي سياق متصل، وجّه وزراء حزب “الليكود” رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، طالبوا فيها بالعفو عن نتنياهو وإنهاء محاكمته في قضايا الفساد والرشوة وإساءة الأمانة، المعروفة بالملفات 1000 و2000 و4000، والتي قد تؤدي إلى سجنه في حال إدانته.
ويتعلق الملف 1000 باتهامات حصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تسهيلات ومساعدات مختلفة، فيما يشمل الملف 2000 اتهامات بالتفاوض مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، أما الملف 4000 فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضاً مسؤولًا في شركة “بيزك”، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وذكرت قناة “آي 24 نيوز” أن وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان تقدمت بالطلب إلى مكتب الرئيس باسم جميع وزراء الليكود الأربعة عشر، مبررة الخطوة بـ”الحاجة الوطنية إلى تمكين رئيس الوزراء من التفرغ الكامل لشؤون الدولة”.
وقالت سيلمان في رسالتها إن محاكمة نتنياهو “تضر بالوحدة الوطنية وتعمّق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، فيما لا تزال الحملة الأمنية جارية”.
ويأتي تصاعد الجدل حول مسألة العفو بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال زيارته للكنيست في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دعا فيها هرتسوغ إلى منح نتنياهو عفوًا، قائلاً: “في زمن الحرب، من يُبالي بالسيجار والشمبانيا؟”، في إشارة إلى الهدايا التي تلقاها نتنياهو من رجال أعمال بشكل غير قانوني.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني