هلا كندا – يستعد الكنديون المسافرون إلى ولاية هاواي الأميركية لدفع رسوم إضافية على رحلاتهم السياحية، إذ ستصبح الولاية، اعتبارًا من عام 2026، الأولى في الولايات المتحدة التي تفرض ما يُعرف بـ”رسم الأثر المناخي” أو الرسوم الخضراء.
وبموجب القرار، ستُرفع ضريبة الإقامة المؤقتة (TAT) بنسبة 0.75% لتصل إلى 11%، ما يُتوقع أن يدر نحو 100 مليون دولار أميركي سنويًا، تخصص لتمويل برامج الحفاظ على البيئة، والتخفيف من المخاطر، ودعم السياحة المستدامة.
وسيدفع السياح هذا الرسم عند حجز الفنادق أو الوحدات المؤجرة قصيرة المدى، كما سيفرض للمرة الأولى على ركاب السفن السياحية التي ترسو في الولاية، في خطوة تهدف لتحقيق “العدالة بين مختلف قطاعات السياحة”.
ورغم أن نسبة الزيادة تبدو محدودة، فإن الضرائب البيئية أصبحت اتجاهًا متناميًا في الوجهات السياحية العالمية لمواجهة آثار التغير المناخي أو تحسين البنية التحتية.
وتبقى هاواي وجهة مفضلة للكنديين، إذ استقبلت أكثر من 226 ألف سائح كندي بين يناير ويونيو الماضيين، بحسب هيئة السياحة في هاواي.
وقال حاكم الولاية، جوش غرين: “أشكر قطاع السياحة على تعاونه في هذه المبادرة التي ستساعد على حماية هاواي لسكانها وزوارها، واستعادة شواطئها وسواحلها، وتعزيز بنيتها التحتية الحيوية لصحة وسلامة الجميع”.
وتنضم هاواي إلى قائمة وجهات سياحية أخرى تطبق ضرائب بيئية، مثل ولاية باخا كاليفورنيا سور المكسيكية، التي تفرض على الزائرين ضريبة “Embrace It” بقيمة 34 دولارًا كنديًا للفرد، تخصص لحماية البيئة والبنية التحتية.
وفي اليونان، يُلزم ركاب السفن السياحية المتجهة إلى جزيرتي ميكونوس وسانتوريني بدفع 20 يورو (نحو 32 دولارًا كنديًا) للفرد حتى نهاية سبتمبر، على أن تنخفض القيمة إلى النصف تقريبًا لاحقًا، وذلك للمساهمة في صيانة البنية التحتية التي أثقلها الضغط السياحي لسنوات.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني