هلا كندا – يواجه مستشفى سانت جوزيف للرعاية الصحية في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، ومعه معهد لوسون للأبحاث الصحية التابع له، ضغوطًا شعبية وسياسية متزايدة، إثر تقارير صحفية تتهمه باستخدام الكلاب وإعدامها في أبحاث تتعلق بأمراض القلب.
وجاءت هذه المزاعم في تحقيق نشره، الأربعاء، مكتب الصحافة الاستقصائية بالتعاون مع صحيفة National Post، استنادًا إلى إفادات مسربين للعلومات، قالوا إن الحيوانات تتعرض لإجراءات مؤلمة ومطولة بهدف دراسة التعافي من النوبات القلبية لدى البشر.
وقال مؤسس المكتب، روبرت كريب، إن “ما يُعرف بالطابق السادس السري” هو المكان الذي تُجرى فيه عمليات تحفيز فشل القلب لدى الكلاب، استنادًا إلى بروتوكولات داخلية اطلع عليها، لافتًا إلى أن الجلسات قد تمتد لثلاث ساعات.
ويستمر البرنامج مستمر منذ سنوات، وتوثق ورقة بحثية نُشرت عام 2019 صورًا شعاعية لقلوب الكلاب ضمن دراسات مشابهة.
وفي بيان لم ينف المستشفى استخدام الكلاب، لكنه أكد أن التقرير “يتضمن عدة معلومات غير دقيقة”، مشيرًا إلى أن الأبحاث تهدف إلى تحسين تقنيات تصوير إصابات القلب بعد النوبة القلبية ومرحلة التعافي، مؤكدًا عدم توفر نماذج بديلة فعالة لهذا النوع من الدراسات.
وشدد المستشفى على أن جميع الأبحاث الحيوانية تخضع لسياسات وإجراءات صارمة وضعتها هيئات إشرافية إقليمية ووطنية، وأن رعاية الحيوانات تقوم على “الاحترام والتميز والتعاطف”.
لكن المسربين شككوا في ذلك، مؤكدين أن الصور والفيديوهات من داخل المنشأة تُظهر ظروفًا مثيرة للقلق، منها أقفاص بلا أسرّة ووجود فضلات، إضافة إلى أصوات أنين حادة بعد العمليات الجراحية.
من جانبها، دعت منظمة Animal Justice إلى إعادة تأهيل الكلاب وإيجاد منازل بديلة لها، مؤكدة على لسان مديرة الحملات ألانا ديفين أن أساليب البحث غير الحيوانية باتت معتمدة في أحدث الأبحاث عالميًا، بينما “تتخلف كندا وسانت جوزيف عن الركب”.
أما وزارة الزراعة والأغذية والأعمال الزراعية في أونتاريو، المسؤولة عن تنظيم الاختبارات على الحيوانات، فأكدت أن المشروع تلقى تمويلًا اتحاديًا، وأن الحكومة الفيدرالية مطالبة بضمان التزام المستفيدين بالقوانين والمعايير الأخلاقية.
وبينما أكد مستشفى لندن للعلوم الصحية أن أبحاثه تشمل فئرانًا وجرذانًا وضفادع وخنازير فقط، أوضح كريب أن الخلاف ليس حول أهمية أبحاث القلب، بل حول ما إذا كان يجب التضحية بالكلاب لتحقيق ذلك.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني