هلا كندا – كشفت دراسة جديدة أن تصنيف كندا المرتفع عالميًا في رضا الحياة يخفي فجوات مهمة، خصوصًا لدى المهاجرين المنتمين للأقليات العرقية الذين سجلوا مستويات أقل من الرفاهية مقارنة بالكنديين المولودين في البلاد.
واعتمدت الدراسة، التي أعدها معهد بحوث صحة السكان التابع لجامعة ماكماستر ومؤسسة هاميلتون هيلث ساينسز، على بيانات لأكثر من 8 آلاف مشارك باستخدام مقياس عالمي للرضا من 0 إلى 10.
وأظهرت النتائج أن متوسط رضا الحياة في كندا بلغ 7.1، وأن 71 في المئة من المشاركين ينتمون إلى فئة “المزدهرين”.
ولكن احتمال الازدهار تراجع إلى 57 في المئة بين المهاجرين من الأقليات العرقية، مقابل 73 في المئة لدى السكان غير المنتمين لأقليات عرقية والمولودين في كندا.
وفسرت الدراسة انخفاض رضا الحياة بين هذه الفئة بتعرضهم للتمييز وصعوبة الاندماج.
وأوضحت أن تحديات الحصول على الرعاية الصحية، وغياب أطباء عائلة يتحدثون لغة المرضى، وضعف الدعم المادي وخدمات الاستقبال، تسهم مجتمعة في تراجع الرفاه.
وأشارت النتائج إلى أن رضا الحياة يرتفع مع التقدم في السن، والثقة بالجيران، ووجود طبيب عائلة يتحدث لغة المريض، فيما يرتبط بانخفاضه عوامل مثل الوضع الاجتماعي الضعيف، وسوء صحة القلب، وصعوبة شراء الأدوية، والاعتماد المتكرر على أقسام الطوارئ.
وأكدت الدراسة أن تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، وتعزيز خدمات دعم المهاجرين الجدد، وتطوير خطط أدوية وطنية، يمكن أن يرفع مستويات الرفاه في البلاد، خصوصًا لدى الفئات الأكثر هشاشة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


