هلا كندا – نجت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، مارِت ستايلز، من مراجعة قيادتها بحصولها على دعم بلغ 68% خلال تصويت جرى في مؤتمر الحزب بمدينة شلالات نياجارا.
وتعهدت ستايلز السبت بأن يتعلم الحزب من أخطائه في انتخابات فبراير الماضي، وأن يقدم لسكان أونتاريو “ما يستحق التصويت له”.
وجاءت المراجعة بعد أسبوع من خسارة بوني كرومبي قيادة الحزب الليبرالي في المقاطعة، فيما لم تظهر مؤشرات علنية على مواجهة ستايلز أي تهديد لزعامة حزبها.
وحافظ الحزب الديمقراطي الجديد على وضعه كمعارضة رسمية عقب الانتخابات المبكرة في فبراير، لكنه فشل في تحقيق مكاسب مقارنة بعام 2022، إذ خسر أربعة مقاعد وجاء ثالثًا في نسبة التصويت الشعبي خلف الليبراليين والمحافظين.
وذكّرت ستايلز في خطابها بأنها تولت زعامة الحزب بالتزكية عام 2023 بعد استقالة أندريا هوراث، وأوضحت أنها أمضت الصيف في زيارة 50 دائرة انتخابية للتواصل مع القواعد الحزبية.
وقالت: “علينا أن نغيّر أسلوب عملنا، ولا يمكن أن نخوض الحملة الانتخابية نفسها ونتوقع نتائج مختلفة. سنبني على القاعدة الصلبة التي احتفظنا بها، وسنحاسب دوغ فورد”.
وأضافت: “سنمنح سكان أونتاريو حكومة أفضل، شيئًا يستحقون التصويت له”.
وأظهرت استطلاعات حديثة أن الحزب يواجه تحديات كبيرة، إذ كشف استطلاع أجرته Abacus Data في نهاية أغسطس أن 53% من سكان أونتاريو يؤيدون حكومة فورد، بينما يحل الحزب الديمقراطي الجديد ثالثًا بنسبة 12%، بفارق 15 نقطة عن الليبراليين.
كما بيّن الاستطلاع أن فورد يحظى بتأييد 48% كخيار مفضل لرئاسة الحكومة مقابل 12% فقط لستايلز.
ووصفت ستايلز الحاكم دوغ فورد بأنه “كارثة في الوظائف”، مستشهدة بضعف الاقتصاد وارتفاع معدل البطالة إلى 8%.
وقالت للصحفيين: “هناك 800 ألف عاطل عن العمل في المقاطعة. دوغ فورد كارثة وظيفية، ولا يمكننا تحمّل ذلك. يحتاجنا سكان أونتاريو إلى مواجهة هذه الحكومة والسعي للفوز في الانتخابات المقبلة”.
كما أعلنت ستايلز عن إطلاق برنامج “القيادة داخل الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو” لتأهيل جيل جديد من قادة الحزب.
وقالت: “سيمنح البرنامج المشاركين المهارات والتوجيه والخبرة العملية لقيادتنا نحو النصر في 2029 وما بعدها. علينا إعادة بناء دعمنا الشعبي دائرة بدائرة، وجارًا بجار”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني