هلا كندا – دخل أكثر من عشرة آلاف مضيف ومضيفة طيران في شركة إير كندا إضراباً مفتوحاً منذ فجر السبت، بعد فشل المفاوضات مع إدارة الشركة، ما أدى إلى إلغاء جميع رحلات Air Canada.
وقدّرت الشركة أن نحو 130 ألف مسافر يومياً سيتأثرون بتوقف العمل طالما استمر الإضراب.
وأوضحت الشركة أنها باشرت منذ أيام إلغاء تدريجي للرحلات تحضيراً للإضراب، حيث ألغت أكثر من 600 رحلة حتى صباح السبت، ما أثر على 100 ألف مسافر.
وأكدت أن مضيفي شركتي جاز وPAL المشغلتين لرحلات “إير كندا إكسبريس” غير مشمولين بالإضراب، وأن رحلاتهما ستستمر بشكل طبيعي.
إجراءات للركاب
قالت Air Canada إنها ستخطر المسافرين عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية في حال إلغاء رحلاتهم، مؤكدة أنها ستوفر لهم خيار استرداد كامل لقيمة التذاكر أو تغيير خطط السفر دون رسوم.
كما أشارت إلى أنها نسّقت مع شركات طيران كندية وأجنبية لتوفير بدائل، لكنها حذّرت من أن الأمر سيستغرق وقتاً بسبب امتلاء الرحلات في ذروة موسم السفر الصيفي.
ونصحت الشركة الركاب المتأثرين بعدم التوجه إلى المطارات ما لم تكن لديهم تذاكر مؤكدة على خطوط أخرى، مضيفة أنها ستسمح للركاب الذين لم تُلغَ رحلاتهم بعد بإعادة الحجز أو الحصول على رصيد لسفر لاحق.
كما شددت على أن لوائح حماية المسافرين في كندا لا تلزمها بدفع تعويضات عن الإلغاءات الناتجة عن الإضرابات أو الإغلاقات.
خلافات عمالية ممتدة
تعود جذور النزاع إلى مطلع العام الجاري، إذ فشلت جولات تفاوض متتالية في التوصل إلى اتفاق. وكان أعضاء نقابة CUPE قد صوّتوا بأغلبية 99.7% لصالح تفويض بالإضراب بداية أغسطس.
ومع أن الطرفين أبديا تفاؤلاً في البداية، فإن المفاوضات انهارت في وقت لاحق بعد أن وصفت الشركة المحادثات بأنها وصلت إلى “طريق مسدود”.
ورفضت النقابة مقترح Air Canada باللجوء إلى التحكيم الإلزامي، معتبرة أنه يقيّد حقها في الإضراب، بينما اتهمت الشركة النقابة بالمبالغة في مطالبها.
وردت الشركة بطلب تدخل حكومي عبر التحكيم الإلزامي، لكن وزيرة العمل الكندية باتي هايدو لم تحسم موقفها بعد.
محاور الخلاف
وتؤكد النقابة أن مطالبها تتركز على ما تصفه بـ”أجور الفقر” للمضيفين الجدد، إضافة إلى عدم تقاضي أجور مقابل مهام أساسية مثل فحوصات السلامة، التعامل مع الحالات الطبية، ومساعدة الركاب أثناء الصعود والنزول من الطائرات.
وتشير إلى أن أجور المضيفين المبتدئين ارتفعت بنحو 10% فقط خلال 25 عاماً، أي ما يعادل 3 دولارات في الساعة، وهو معدل أقل بكثير من التضخم.
في المقابل، قالت Air Canada إن عرضها الأخير تضمّن زيادة في إجمالي التعويضات بنسبة 38% خلال أربع سنوات، بينها 25% في السنة الأولى، إلى جانب تحسين أنظمة التقاعد والمزايا وزيادة فترات الراحة.
وأكدت أن العرض يجعل مضيفيها “الأعلى دخلاً في كندا”، لكنها اتهمت النقابة بالمطالبة بزيادات “مبالغ فيها”.


