هلا كندا – حذّرت تقارير إعلامية في كندا من تزايد عمليات الاحتيال عبر الرسائل النصية، بعد أن تعرضت امرأتان لسرقة مبالغ تجاوزت 50 ألف دولار إجمالاً إثر نقرهما على رابط أُرسل لهما عبر الهاتف، بدعوى أنه صادر عن بنوكهما.
ولم تد الرسائل الاحتيالية تقتصر على انتحال صفة البنوك، بل تتظاهر أحياناً بأنها صادرة عن شركات توصيل، بزعم تأخر الطرود أو فشل السائق في تسليمها، قبل مطالبة الضحية بالضغط على الرابط لمتابعة الخطوات.
ووفقاً لمكتب الائتمان إيكويفاكس كندا، فإن 36% من الكنديين أقروا بأنهم نقروا بالخطأ على روابط مزيفة. وأوضحت ليزا فوغارتي من مجلة Consumer Reports أن الرسائل تبدو في الوهلة الأولى حقيقية وتوحي بالإلحاح، ما يدفع الضحية للتجاوب السريع.
كما ينتحل محتالون صفة شركات تحصيل رسوم الطرق السريعة مثل 407 ETR، ويرسلون رسائل تطلب دفع مبالغ فورية لتجنب الغرامة. وقالت ميلاني ماكغفرن من مكتب BBB إن بعض الناس يدفعون مبالغ صغيرة مثل 12 دولاراً معتقدين أنهم مروا فعلاً عبر طريق برسوم، لكن النتيجة أن بيانات بطاقاتهم الائتمانية تقع في أيدي المحتالين.
وأكدت ماكغفرن أن معظم هذه الرسائل تحتوي على روابط تطلب معلومات حساسة مثل بيانات البطاقة البنكية، محذرة من أن مجرد النقر على الرابط قد يؤدي إلى تثبيت برامج خبيثة على الهاتف.
ويقول خبراء الأمن السيبراني إن هناك علامات واضحة تكشف الاحتيال، أبرزها عناوين بريد إلكتروني أو مواقع إلكترونية تبدو شبيهة بالأصلية لكنها مزيفة، إضافة إلى أن شركات البريد لا تستخدم حسابات مجانية مثل “Gmail” للتواصل مع العملاء.
ونصح الخبراء بعدم النقر على الروابط أو تنزيل ملفات من رسائل مفاجئة، بل الاتصال مباشرة بخدمة العملاء عبر الأرقام الرسمية أو تلك المدونة على البطاقة البنكية. كما أوصوا بتنزيل التطبيقات الرسمية لشركات مثل UPS وFedEx لتتبع الطرود بشكل آمن.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


