هلا كندا – أدانت رابطة الصحفيين الكنديين (CAJ) ما وصفته بـ”الهجوم المتعمد” الذي أسفر، الأحد الماضي، عن مقتل أربعة صحفيين من شبكة الجزيرة واثنين من الصحفيين المستقلين في قصف إسرائيلي على غزة.
مؤكدة أن “أي اعتداء على الصحفيين في أي مكان هو اعتداء على مهنة الصحافة نفسها”.
وقالت الرابطة في بيان إن الهجوم شكّل “خسارة مأساوية ومروعة للأرواح”، مجددة انضمامها إلى لجنة حماية الصحفيين (CPJ) ومراسلون بلا حدود (RSF) ومنظمات إعلامية أخرى في إدانة قتل فريق الجزيرة.
إضافة إلى أكثر من 190 صحفياً قُتلوا منذ 7 أكتوبر 2023، واعتبار هذه الأفعال “انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني تستدعي تحقيقات مستقلة”.
وأشارت إلى أن العمل الصحفي في غزة اليوم يعني “توثيق كارثة إنسانية متفاقمة” وصفتها عدة منظمات حقوقية بأنها إبادة جماعية، لافتة إلى أن الفترة الممتدة منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 تمثل، وفق إحصاءات لجنة حماية الصحفيين، الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء رصد البيانات عام 1992.
واستشهدت الرابطة ببيانات مشروع تكلفة الحرب بجامعة براون، والتي أظهرت أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ أكتوبر 2023 يفوق عدد من قُتلوا في الحرب الأهلية الأميركية، والحربين العالميتين الأولى والثانية، وحربَي كوريا وفيتنام، وحروب يوغوسلافيا السابقة، وحرب أفغانستان بعد 11 سبتمبر، مجتمعة.
وذكّرت الرابطة بأنها كانت قد عبّرت في نوفمبر 2023 عن قلقها من حجم الضحايا والتهديدات التي تواجه الصحفيين العاملين في غزة، مؤكدة استمرار دعمها للمنظمات التي تقدم الدعم الميداني والدفاع الحقوقي عن الصحفيين هناك، مثل لجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود.
كما أشارت إلى توقيعها بيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) تطالب الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات واضحة لحماية الصحفيين العاملين في غزة، التزاماً بالقانون الدولي، فضلاً عن إنشاء صندوق دعم طارئ لمساعدة الصحفيين الكنديين على تغطية النفقات القصيرة الأجل الناتجة عن المخاطر والتهديدات المرتبطة بعملهم.
وتُعد رابطة الصحفيين الكنديين أكبر منظمة مهنية في البلاد تعنى بالدفاع عن مصالح الصحفيين من الساحل إلى الساحل، وتتمثل أدوارها الرئيسية في الدفاع عن حرية الصحافة والمصلحة العامة وتقديم التدريب المهني لأعضائها.