هلا كندا – أظهرت بيانات حديثة صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية (StatCan) تحولاً لافتاً في حركة السفر عبر الحدود مع الولايات المتحدة، حيث سجل شهرا يونيو ويوليو دخول عدد من الأميركيين إلى كندا يفوق عدد الرحلات العائدة للكنديين من الجنوب.
في سابقة لم تحدث منذ يونيو 2006 باستثناء فترة قيود جائحة «كوفيد-19».
وأكدت الهيئة أن حركة السفر بين البلدين ما زالت منخفضة إجمالاً مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن التغير في اتجاهات السياحة بدا أوضح لدى الكنديين، الذين أصبحوا أكثر عزوفاً عن زيارة الولايات المتحدة.
وقالت سارة كوسوين من كالغاري إنها عدلت خططها للسفر إلى أميركا مفضلة دعم الاقتصاد المحلي، موضحة: «كندا جميلة وأسهل وأرخص، كما أن سعر الصرف ليس في صالحنا، لذا وفرت بعض التكاليف بالبقاء هنا».
وربط بعض المسافرين الكنديين هذا التراجع بالتوترات التجارية والقيود على التأشيرات.
وأوضح توني ميلياريس، الذي زار الولايات المتحدة مؤخراً، أنه لمس تأثير قلة السياح الكنديين، خصوصاً في لاس فيغاس التي تعتمد بشكل كبير على الزوار من كندا.
وفي المقابل، أكد مشغلو رحلات في كندا أن الموسم السياحي شهد إقبالاً متزايداً من الأميركيين، حيث قالت هانين عيسى، وهي منظمة جولات سياحية في كالغاري، إن معظم المشاركين هذا العام جاؤوا من الولايات المتحدة.
أما الأميركية ليندا فريدمان، القادمة من ضواحي واشنطن في ثالث زيارة لها إلى كندا، فقد شددت على أن جزءاً من زيارتها رسالة دعم للكنديين، مضيفة: «الطريقة التي عامل بها دونالد ترامب الكنديين وسياسيي كندا لا تمثلنا، ونريد أن نظهر أننا نحب كندا وننفق أموالنا هنا».
وبينما يربط البعض الظاهرة بالسياسة والاقتصاد، فضلت كوسوين التركيز على الجانب الإيجابي قائلة: «بدلاً من التركيز على السلبيات، من الأفضل أن نستفيد من السياحة الإضافية التي تعود بالنفع على كندا».