هلا كندا – وكالات – ألقي القبض على امرأة من ولاية إنديان في واشنطن العاصمة نهاية الأسبوع، بعد توجيه اتهامات إليها بتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاختطاف والقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المدعى عليها ناتالي روز جونز، البالغة 50 عامًا من مدينة لافاييت، نشرت عبر حسابها على “إنستغرام” منشورات وصفت فيها ترامب بـ”الإرهابي” وإدارته بـ”الديكتاتورية”، كما هاجمت طريقة تعامله مع جائحة كورونا، وفقًا لشكوى قُدمت الاثنين.
غير أن منشوراتها على “فيسبوك” تصاعدت إلى تهديدات مباشرة، حيث كتبت في السادس من أغسطس موجهة كلامها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي: “أنا مستعدة لقتل هذا الرئيس بالتضحية بنفسي عبر شق بطنه وقطع قصبته الهوائية…”، بحسب بيان وزارة العدل الأميركية.
كما وجهت منشورًا آخر إلى وزير الدفاع بيت هيغسث طالبت فيه باعتقال ترامب وعزله.
وفي الخامس عشر من أغسطس، خضعت جونز لاستجواب طوعي مع جهاز الخدمة السرية، حيث وصفت ترامب بـ”النازي” و”الإرهابي”، وأكدت استعدادها لقتله مستخدمة “أداة حادة” انتقامًا لضحايا جائحة كورونا، لكنها لم تُعتقل في ذلك الوقت.
إلا أن اليوم التالي شهد مشاركتها في احتجاج قرب البيت الأبيض، وبعد مقابلة ثانية مع العملاء الفيدراليين أقرت خلالها بملكية الحسابات ونشر التهديدات لكنها نفت نية التنفيذ، جرى اعتقالها رسميًا.
وقال مات ماكول، المسؤول الميداني في جهاز الخدمة السرية بواشنطن: “حماية الرئيس الأميركي على رأس أولوياتنا، ونتعامل مع كل تهديد بأقصى درجات الجدية.”
من جهتها، شددت المدعية العامة الأميركية جينين بيرو على خطورة الجريمة، مؤكدة أن “تهديد حياة الرئيس يُعد من أخطر الجرائم، وسيُواجه بمحاكمة سريعة وحازمة”.
وتواجه جونز تهمًا بتهديد الرئيس بالقتل أو الاختطاف أو إلحاق الأذى الجسدي، إضافة إلى تهم بنقل تهديدات عبر حدود الولايات. وتشير السجلات القضائية إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تملك محاميًا للدفاع عنها.