اخبار هلا كندا – يواجه ثلاثة رجال في كيبيك اتهامات بالتآمر بعد أن زُعم أنهم ساعدوا في تهريب عمال أجانب مؤقتين عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، وفقًا لما أعلنته الشرطة الملكية الكندية (RCMP) يوم الثلاثاء.
إدوارد أليخاندرو روجاس سانشيز (24 عامًا)، جوليان كاميلو روجاس موريسيا (27 عامًا)، وفرناندو إسبارزا دومينغيز (33 عامًا) متهمون بالتآمر لارتكاب جريمة في الولايات المتحدة. اثنان من المتهمين من مونتريال وواحد من ضاحية لافال في المدينة.
قالت الشرطة إن تحقيقًا أجراه فريق إنفاذ الحدود المتكامل في منطقة استري كشف أن المشتبه بهم تآمروا على ما يبدو لنقل مجموعة من الأشخاص من مونتريال إلى موقع غير مراقب على طول الحدود في منطقة مونتيرجي في مناسبة واحدة على الأقل.
وذكرت العريف مارتينا بيلاروفا من الشرطة الملكية الكندية أن التحقيق بدأ في ديسمبر 2023 بناءً على معلومة من أحد المواطنين. وأضافت أن التحقيق، الذي قادته وحدة المنطقة الشرقية التابعة للشرطة الملكية الكندية، كشف عن “شبكة من المهربين المشتبه بهم” كانوا يعملون على نقل وإرشاد العمال الأجانب المؤقتين من مونتريال إلى الولايات المتحدة.
قالت بيلاروفا: “وُعِد العملاء بمسار آمن جدًا إلى الولايات المتحدة، وتم توجيههم فعليًا عن طريق الهاتف المحمول”، مشيرة إلى أن المتهمين الثلاثة زُعم أنهم تقاضوا 4,000 دولار من كل شخص.
وأضافت أن الرجال تم اعتقالهم في الربيع الماضي، وتم توجيه التهم إليهم الأسبوع الماضي. وأوضحت أن الثلاثة ليسوا رهن الاحتجاز.
لم تؤكد بيلاروفا عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود بنجاح، لكنها قالت إن المتهمين ساعدوا في العبور على الأقل في مناسبة واحدة.
تأتي هذه التهم في وقت تعمل فيه السلطات الكندية على تعزيز الأمن على طول الحدود، وسط ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف تدفق العبور غير القانوني والمخدرات.
حث وزير الأمن العام في كيبيك الحكومة الكندية على تركيز جهودها في منطقة تعرف باسم “قطاع سوونتون”، حيث تحدث أكثر من 70% من حالات العبور غير القانوني إلى الولايات المتحدة.
قال فرانسوا بونارديلي الأسبوع الماضي إن 19,000 من أصل 26,000 حالة عبور غير قانوني بين كندا والولايات المتحدة في عام 2024 وقعت في هذا القطاع، الذي يشمل أجزاء من كيبيك وأونتاريو وولايات فيرمونت ونيويورك. ويشمل القطاع أيضًا منطقة أكويساسني، وهي أراضٍ لمجتمع الموهوك تمتد عبر كيبيك وأونتاريو وولاية نيويورك.
وأوضحت بيلاروفا أنه بالرغم من أن المشتبه بهم زعموا أنهم يقدمون مسارًا آمنًا، إلا أن ذلك غير صحيح. وقالت: “من الصعب جدًا أن يكون هناك مسار آمن تمامًا، خاصة إذا كنت تعبر الحدود بشكل غير قانوني. غالبًا ما يكون الناس غير مستعدين جيدًا وغير مرتدين ملابس مناسبة للطقس، مما يجعل الوضع شديد الخطورة.”
من المتوقع أن يمثل المتهمون الثلاثة أمام المحكمة في 4 فبراير في مونتريال.
