اخبار هلا كندا – تعد قناة بنما إحدى أهم الإنجازات الهندسية في التاريخ الحديث، حيث تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ عبر مضيق طبيعي في أمريكا الوسطى. افتتحت القناة في عام 1914 بعد جهود هائلة بدأت مع الفرنسيين في القرن التاسع عشر واستكملت بقيادة الولايات المتحدة. تمتد القناة لمسافة 82 كيلومترًا، مما يوفر طريقًا مختصرًا للسفن التجارية والعسكرية ويجنبها الالتفاف حول قارة أمريكا الجنوبية.
تاريخ بناء قناة بنما
بدأت فرنسا مشروع القناة في عام 1881 بقيادة المهندس فرديناند دي ليسيبس، لكن المشروع واجه إخفاقات بسبب الأمراض المدارية والصعوبات الجغرافية. تولت الولايات المتحدة المشروع عام 1904 بعد توقيع معاهدة مع بنما، واستكملته بنجاح في 1914. تم تصميم القناة بنظام بوابات مائية متدرج يعبر السهول والمرتفعات، وكانت إنجازًا هندسيًا مذهلًا في وقتها.
السيادة على قناة بنما
ظلت القناة تحت إدارة الولايات المتحدة منذ افتتاحها وحتى توقيع معاهدة توريخوس-كارتر في عام 1977. وبموجب هذه المعاهدة، انتقلت السيادة الكاملة على القناة إلى بنما في 31 ديسمبر 1999. اليوم، تُدار القناة بواسطة هيئة قناة بنما، وهي مؤسسة حكومية بنمية تعمل على تحسين وتوسيع القناة لاستيعاب السفن الحديثة.
ترامب وقناة بنما
في خطاب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أهمية استعادة عظمة أمريكا، وذكر انه يريد استعادة السيطرة مجدداً على قناة بنما باعتبارها أحد الأمثلة على المشاريع الكبرى التي تمثل القوة الأمريكية. وقال ترامب إلى أن الولايات المتحدة يريد ضمان استمرار النفوذ الأمريكي على القناة، في ظل المنافسة الاقتصادية العالمية والعسكرية خصوصا مع الصين.
الأهمية الجيوسياسية لقناة بنما
تمثل القناة أهمية استراتيجية واقتصادية وعسكرية كبرى للعالم، إذ تمر عبرها نحو 6% من التجارة البحرية العالمية. تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على نفوذها في المنطقة بسبب تأثير القناة على التجارة العالمية والتوازن الجيوسياسي وعلى قيمتها الاستراتيجية.
