هلا كندا- أعلن محافظ بنك كندا السابق مارك كارني، رسميا ترشحه لقيادة الحزب الليبرالي وخلافة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وقال كارني لمجموعة من المؤيدين وأعضاء البرلمان الليبراليين في حفل إعلانه الرسمي في إدمونتون، ألبرتا، يوم الخميس: “أنا أفعل هذا لأنني أحب بلدنا”.
ونشأ كارني في إدمونتون حيث ترشح والده بوب كارني عن الليبراليين على المستوى الفيدرالي في عام 1980 في منطقة إدمونتون الجنوبية، وجاء في المرتبة الثانية بعد دوجلاس روش المحافظ.
وخلال خطابه في إطلاق حملته، أشار كارني إلى خلفيته في الاقتصاد كمحافظ للبنك المركزي في كندا وإنجلترا، قائلاً إنه “يركز تمامًا على إعادة اقتصادنا إلى مساره الصحيح”.
وصرح كارني: “إذا كنت تتساءل لماذا يمكنني النجاح حيث فشل الآخرون أو سيفشلون، ففكر في هذا: لقد ساعدت في إدارة أزمات متعددة، وساعدت في إنقاذ اقتصادين، أنا أعرف كيف تعمل الأعمال، وأعرف كيف أجعلها تعمل من أجلكم”.
وفي خطابه للناخبين، استهدف كارني أيضًا تعامل حكومة ترودو مع الاقتصاد.
وفي السنوات الأخيرة، تعرض رئيس الوزراء لانتقادات لعدم معالجته لمسألة القدرة على تحمل التكاليف.
وقال كارني: “أعلم أنني لست الليبرالي الوحيد في كندا الذي يعتقد أن رئيس الوزراء وفريقه يتركون انتباههم بعيدًا عن الاقتصاد كثيرًا، لن أفقد تركيزي”.
وأكد إنه إذا انتخب زعيما للحزب الليبرالي، فإنه “سيعرض على الكنديين خيارا واضحا في الانتخابات المقبلة” وتعهد “باقتراح بعض التغييرات الكبيرة وبعض الأفكار الجديدة الجريئة” في الأيام والأسابيع المقبلة.
وقال لأنصاره: “يتعين علينا أن نمنح الكنديين هذا الخيار، لأنه حتى لو لم يكن دونالد ترامب والتهديد الذي يمثله موجودين، فإننا لا نزال نعاني من مشاكل كبيرة، لقد كان نمونا بطيئا للغاية، وأجور الناس منخفضة للغاية، والضروريات مثل البقالة والإيجار باهظة الثمن بالنسبة للكثيرين، وتنفق الحكومة الفيدرالية الكثير، لكنها تستثمر القليل جدا”.
وعندما سأله الصحافيون عما إذا كان التغيير المحتمل في السياسة قد يشمل إلغاء ضريبة الكربون، لم يرد كارني.
وقال كارني: “إذا كنت ستلغي ضريبة الكربون، فيجب عليك استبدالها بشيء أكثر فعالية على الأقل، إن لم يكن أكثر”.
وفي عام 2020، استعان ترودو بـ كارني لخطة الحكومة الفيدرالية للتعافي من الوباء.
وفي الوقت نفسه، أخبر ترودو المراسلين في الصيف الماضي أنه كان يتحدث إلى كارني بشأن الانضمام إلى السياسة الفيدرالية وفي وقت لاحق من سبتمبر، حيث عينه ليكون مستشارًا اقتصاديًا خاصًا للحزب الليبرالي.
وفي حديثه إلى الصحفيين يوم الخميس، واصل زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير ربط كارني بحكومة ترودو.
وقال بواليفير: “هل تساءلت يومًا لماذا لم يعد بإمكاننا الحصول على أشياء لطيفة في كندا مثل الرعاية الصحية أو الطعام بأسعار معقولة أو المساكن؟ الأشياء التي اعتدنا أن نعتبرها أمرًا مفروغًا منه ككنديين، هل تساءلت يومًا لماذا حدث هذا بعد تسع سنوات من وجود ترودو وفرلاند وكارني في السلطة”.
في المقابل قال كارني لأنصاره: “كندا مكسورة” هي واحدة من شعارات بوليفير العديدة المكونة من ثلاث كلمات، ولا يمكن أن تكون أكثر خطورة، لا يتجول المحافظون قائلين إن كندا مكسورة لأنهم يريدون إصلاحها، إنهم يريدون ترخيصًا للهدم والتدمير”.
