اخبار هلا كندا – صرّح مصدر بأن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من المحتمل أن يعلن استقالته قريبًا، ولكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. ومن المتوقع أن يعلن ترودو استقالته قبل اجتماع الكتلة البرلمانية يوم الأربعاء، وفقًا لتقرير صحفي.
ومن المرجح بشكل متزايد أن يعلن التنحي عن منصبه، رغم أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد، وفقًا لمصدر مطّلع يوم الأحد.
وجاءت هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة Globe and Mail يفيد بأن ترودو قد يعلن استقالته كزعيم للحزب الليبرالي الحاكم في كندا، وذلك بعد تسع سنوات في المنصب، وربما في أقرب وقت يوم الإثنين.
وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل بالتحدث علنًا.
استقالة ترودو ستترك الحزب بدون زعيم دائم في وقت تُظهر استطلاعات الرأي أن الليبراليين سيخسرون بشكل كبير أمام حزب المحافظين المعارض الرئيسي في الانتخابات المقرر عقدها بحلول أواخر أكتوبر.
وأفادت مصادر للصحيفة بأنها غير متأكدة من موعد إعلان ترودو عن خططه للتنحي، لكنها تتوقع حدوث ذلك قبل الاجتماع الطارئ للنواب الليبراليين يوم الأربعاء.
تزايد الدعوات للاستقالة
تولى ترودو قيادة الحزب الليبرالي في عام 2013 عندما كان الحزب يعاني بشدة بعد تراجعه إلى المركز الثالث في مجلس العموم لأول مرة.
إذا قرر ترودو الاستقالة، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى دعوات جديدة لإجراء انتخابات مبكرة لتشكيل حكومة مستقرة قادرة على التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال السنوات الأربع المقبلة.
ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء ناقش مع وزير المالية دومينيك ليبلان إمكانية أن يتولى الأخير منصب الزعيم المؤقت ورئيس الوزراء، إلا أن ذلك قد يكون غير عملي إذا كان ليبلان يخطط للترشح لقيادة الحزب.
ترودو، البالغ من العمر 53 عامًا، كان قادرًا على مواجهة مخاوف النواب الليبراليين بشأن استطلاعات الرأي وخسارة المقاعد الآمنة في انتخابات فرعية.
لكن الدعوات لتنحيه زادت منذ ديسمبر، عندما حاول ترودو خفض دور وزيرة المالية كريستيا فريلاند، وهي واحدة من أقرب حلفائه في الحكومة، بعد أن رفضت مقترحاته لمزيد من الإنفاق.
فريلاند استقالت بدلًا من ذلك وكتبت رسالة اتهمت فيها ترودو بـ”الألاعيب السياسية” بدلًا من التركيز على ما هو في مصلحة البلاد.
قاد ترودو الحزب الليبرالي إلى السلطة في عام 2015 مع وعود بـ”طرق مشرقة” وجدول أعمال تقدمي يدعم حقوق المرأة والتزام بمكافحة تغير المناخ.
لكن واقع الحكم اليومي استنزفه تدريجيًا، وكما هو الحال مع العديد من القادة الغربيين، استهلكت الحاجة للتعامل مع تأثيرات جائحة كورونا معظم وقته.
وعلى الرغم من أن أوتاوا أنفقت بشكل كبير لحماية المستهلكين والشركات، مما تسبب في عجز قياسي في الموازنة، إلا أن ذلك لم يوفر سوى حماية ضئيلة من غضب الجمهور مع ارتفاع الأسعار.
وأدى فشل سياسات الهجرة إلى وصول مئات الآلاف من المهاجرين، مما زاد من الضغط على سوق الإسكان الملتهب بالفعل.
