الحكومة الكندية تطلب من شركات الإتصالات تخفيض رسوم التجوال الدولي

أخبار هلا كندا – أمهلت هيئة الاتصالات الكندية (CRTC) كبرى شركات الاتصالات والهاتف المحمول في كندا، مثل بيل وروجرز وتيلوس، حتى 4 نوفمبر 2024 لتقديم خطط تفصيلية توضح كيف ينوون تقليل رسوم التجوال الدولي الباهظة التي يتحملها الكنديون عند السفر.

وأجرت CRTC دراسة شاملة أظهرت أن رسوم التجوال التي يدفعها الكنديون غالبًا ما تكون مرتفعة وغير مرنة، حيث يدفع المستهلكون ما بين 10 إلى 16 دولارًا كنديًا يوميًا بغض النظر عن مدى استخدامهم لهواتفهم المحمولة. وقد أكدت اللجنة في بيانها أن الهدف الأساسي هو تقديم مرونة أكبر للكنديين، حتى يتمكنوا من اختيار خطط تتناسب مع احتياجاتهم بسعر معقول.

رسالة إلى رؤساء شركات الاتصالات

وفي رسالة إلى رؤساء شركات الاتصالات، أشار الأمين العام للهيئة، مارك مورين، إلى أن الكنديين يعانون من نقص في الخيارات المتاحة لخطط التجوال مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا، حيث يتمكن المستهلكون في تلك الدول من الحصول على خطط مصممة خصيصًا لتلائم استخدامهم ومدة سفرهم. هذا ما يجعل الوضع في كندا بحاجة إلى تغيير، خاصة وأن الرسوم التي تُفرض على الكنديين تفوق بكثير ما تدفعه شركات الاتصالات الكندية لشبكات الاتصال الأجنبية من أجل استخدام خدمات التجوال.

في دراسة حديثة نشرها موقع HelloSafe المختص بمقارنة المنتجات المالية، جاءت كندا في المرتبة العاشرة بين الدول ذات أغلى أسعار بيانات الهاتف المحمول في العالم. وأوضح التقرير أن تكلفة 1 جيجابايت من البيانات في كندا تبلغ 7.36 دولارًا، وهي أعلى بـ 26 مرة من تكلفة البيانات في فرنسا، التي تبلغ 0.28 دولارًا فقط.

مقارنة مع الشركات الأمريكية

كما أن الوضع يتفاقم بالمقارنة مع الشركات الأمريكية، مثل T-Mobile التي لا تفرض رسومًا إضافية على التجوال الدولي وتحدد تكلفة المكالمات عند 0.25 دولار أمريكي (حوالي 0.34 دولار كندي) للدقيقة. أما في كندا، فتفرض شركة Rogers على عملائها رسومًا يومية ثابتة تبلغ 12 دولارًا كنديًا عند التجوال في الولايات المتحدة و15 دولارًا دوليًا.

يظهر من هذا التفاوت الكبير أن الكنديين يدفعون رسومًا عالية جدًا مقابل التجوال، مما يستدعي ضرورة تقديم حلول ملموسة تخفف العبء المالي على المستهلكين وتتيح لهم حرية اختيار الخطط التي تتناسب مع استخداماتهم واحتياجاتهم.