ميسيساجا تسجل أعلى استخدام لبنوك الطعام في أونتاريو بأكملها

اخبار هلا كندا – وصلت أزمة انعدام الأمن الغذائي في ميسيساجا إلى مستوى غير مسبوق وغير مرغوب فيه.

وفقًا لأحدث تقرير صادر عن بنوك الطعام في ميسيساجا، أصبحت المدينة الواقعة غرب تورنتو تسجل أسرع معدل نمو في استخدام بنوك الطعام في جميع أنحاء أونتاريو.

بين يونيو 2023 ومايو 2024، استخدم حوالي 8% من سكان ميسيساجا (أي ما يعادل شخصًا من بين كل 13) بنك الطعام. وتشير الإحصاءات إلى أن ما يقارب ثلث هؤلاء المستخدمين، حوالي 16,000 منهم، هم من الأطفال، مما يمثل زيادة بنسبة 42% مقارنة بالعام المالي السابق.

في الإجمال، شهدت بنوك الطعام في ميسيساجا، التي تعد المنظمة الرائدة في مجال الأمن الغذائي في المدينة، مع أكثر من 60 وكالة عضوية، ما مجموعه 421,251 زيارة خلال تلك الفترة – وهو ارتفاع سنوي بنسبة 80%.

تعكس هذه الزيارات 56,267 شخصًا استخدموا بنوك الطعام، وهو أكثر من ضعف عدد الأشخاص الذين استفادوا من هذه الخدمات في العام السابق. وعلى مستوى المقاطعة، ارتفع عدد مستخدمي بنوك الطعام بنسبة 25% خلال الفترة نفسها.

من يونيو 2023 إلى مايو 2024، وزعت شبكة بنوك الطعام في ميسيساجا أكثر من تسعة ملايين رطل من الطعام، وهو أكثر من ضعف كمية الطعام التي تم توزيعها في العام السابق.

قالت ميغان نيكولز، الرئيسة التنفيذية لبنوك الطعام في ميسيساجا: “كان من المفترض أن تكون بنوك الطعام دعمًا طارئًا مؤقتًا، وليس بديلاً عن برامج المساعدات الاجتماعية الحكومية”. وأضافت: “ولكن بعد مرور ما يقرب من 40 عامًا، يجب أن ندرك أننا في أزمة انعدام أمن غذائي، وذلك لأن برامج الحكومة تعاني من نقص التمويل ولم تواكب الزيادة في تكاليف المعيشة. لا ينبغي أن يُضطر الناس إلى الاختيار بين دفع الإيجار أو إطعام أنفسهم وأسرهم.”

وأشارت نيكولز أيضًا إلى أن قدرة شبكة بنوك الطعام في ميسيساجا “تصل إلى حدودها القصوى”. وقالت: “بفضل دعم مجتمعنا وسخائه، يمكننا مواصلة توفير الطعام لجيراننا اليوم، بينما نطالب بتغيير السياسات من أجل الغد.”

تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الغذائية في ميسيساجا تعكس وضعًا أوسع في جميع أنحاء أونتاريو وكندا، حيث يعاني العديد من السكان من صعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الاقتصاد، تواجه العائلات ذات الدخل المحدود تحديات كبيرة للحفاظ على مستوى معيشي لائق، مما يدفع المزيد من الأفراد للاعتماد على بنوك الطعام كحل مؤقت. ومع ذلك، يزداد الضغط على هذه البنوك التي تحاول توفير الغذاء في ظل الطلب المتزايد.

يعتبر هذا الوضع دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين نظم الرعاية الاجتماعية وزيادة التمويل الحكومي لضمان عدم اضطرار الأفراد للاختيار بين الاحتياجات الأساسية مثل السكن والطعام.