إسرائيل تهدد بضرب مطار بيروت

أخبار هلا كندا – وكالات – الجيش الإسرائيلي لوح ليلة الجمعة بإمكانية استهداف مطار بيروت الدولي في إطار التصعيد العسكري المستمر مع حزب الله اللبناني. جاء هذا التهديد ضمن تحذيرات أطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، الذي شدد على أن إسرائيل لن تسمح بأي شكل من الأشكال بنقل الأسلحة إلى حزب الله، بما في ذلك عبر المطار المدني في بيروت.

وأكد هغاري قائلاً: “نحن على دراية بمحاولات نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، وسنعمل بكل جهد لإحباط هذه المحاولات”. وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية تقوم حالياً بدوريات فوق مطار بيروت الدولي، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتبر المطار منشأة مدنية ويجب أن يبقى كذلك.

وتابع هغاري قائلاً: “على عكس سوريا، التي سمحت مراراً وتكراراً بنقل الأسلحة عبر أراضيها، تصرفت الحكومة اللبنانية حتى الآن بمسؤولية ولم تسمح باستخدام المطار لأغراض عسكرية. ومع ذلك، إذا استمر نقل الأسلحة عبر هذا المطار، فإننا سنضطر إلى اتخاذ إجراءات”.

ضربات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

وفي نفس السياق، شنت إسرائيل يوم الجمعة ضربات جوية مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعد معقلاً لحزب الله. واستهدفت هذه الضربات مباني تستخدمها الجماعة كمقار أو مخازن أسلحة، وفقاً لتقارير إسرائيلية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يتزايد فيه التوتر بين إسرائيل وحزب الله، في ظل تبادل التهديدات بين الطرفين بشأن استخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لنقل الأسلحة أو شن هجمات. وتعتبر هذه الضربات واحدة من أشد الهجمات الإسرائيلية على بيروت منذ سنوات، ما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.

التحذيرات الإسرائيلية للبنان

مع ازدياد وتيرة الهجمات والتصعيد، حذرت إسرائيل من أن أي استخدام للأراضي اللبنانية أو البنية التحتية المدنية لنقل الأسلحة سيؤدي إلى ردود عسكرية قوية. وفي هذا الصدد، أكدت إسرائيل أن مطار بيروت، كمرفق مدني، يجب أن يبقى خارج نطاق العمليات العسكرية، لكنها تركت الباب مفتوحاً لإجراءات عسكرية إذا تم استخدامه لأغراض عسكرية.

انعكاسات التصعيد

هذا التصعيد يأتي في ظل وضع إقليمي حساس، حيث يستمر حزب الله في تعزيز قدراته العسكرية بدعم من إيران، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديداً مباشراً لأمنها. وفي المقابل، يواجه لبنان تحديات كبيرة في الحفاظ على استقراره الداخلي، وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة.

ومع هذا التصعيد المتواصل، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل الحكومة اللبنانية مع التحذيرات الإسرائيلية، وما إذا كان الوضع سيؤدي إلى مواجهات أوسع تشمل ضربات متبادلة بين الطرفين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.