هلا كندا – أعلنت بريد كندا عن تسجيل أكبر خسارة فصلية في تاريخها، مع استمرار المنافسة الشديدة في سوق توصيل الطرود وتأثير الإضرابات العمالية المتواصلة على عملياتها.
وقالت المؤسسة الحكومية إنها خسرت 541 مليون دولار قبل الضرائب خلال الربع الثالث، ما يجعلها على مسار نحو أسوأ سنة مالية لها حتى الآن.
وقفزت الخسائر بنسبة 72 في المئة مقارنة بخسارة بلغت 315 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدت كندا بوست أن الإضرابات الجارية وحالة عدم اليقين دفعت العديد من العملاء إلى التوجه نحو شركات منافسة لخدمات التوصيل، ما أدى إلى تراجع كبير في الإيرادات.
وتراجع دخل قطاع الطرود، الذي كان الأكثر ربحية العام الماضي، بنسبة 40 في المئة ليصل إلى 450 مليون دولار، مع انخفاض في حجم الشحنات بلغ 27 مليون قطعة.
ونتيجة لذلك، أصبحت مبيعات الطرود أقل من مبيعات البريد التقليدي، رغم تراجع رسائل البريد منذ نحو عقدين.
وتواجه كندا بوست خلافًا ممتدًا مع نقابة عمال البريد الكندية الممثلة لنحو 55 ألف موظف، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه لفترة الأعياد التي تعد الأكثر ازدحامًا خلال العام.
وتكافح المؤسسة للحفاظ على نموذج عملها في ظل تراجع حجم الرسائل، مع خسائر بلغت أكثر من 5.5 مليار دولار منذ 2018، إضافة إلى حصولها على قرض حكومي بقيمة مليار دولار في يناير الماضي.
وأوضحت المؤسسة أن ما يصل إلى 30 ألف موظف قد يغادرون خلال العقد المقبل عبر التقاعد أو الاستقالة، في إطار جهود خفض التكاليف.
وفي سبتمبر، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن مجموعة تغييرات لدعم بريد كندا، تشمل تعديل معايير تسليم البريد، وإغلاق بعض المكاتب الريفية، وتوسيع نطاق صناديق البريد المجتمعية.
وقدمت بريد كندا خطتها للحكومة هذا الشهر للاستفادة من هذه التغييرات، لكنها لن تُنشر قبل انتهاء مراجعة أوتاوا لها.
وقالت المؤسسة إنها سجلت خسائر بلغت 989 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، مقارنة بـ345 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرة إلى أن معظم الخسائر تراكمت خلال الربعين الثاني والثالث بسبب الإضرابات الدورية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


