هلا كندا – قال عالم المناخ ديفيد فيليبس من وزارة البيئة وتغير المناخ الكندية إن كندا قد لا تشهد شتاءً تقليديًا من نوع “لانينيا” هذا العام، بسبب عوامل تشمل الاحتباس الحراري وظهور ما يُعرف بـ”الفقاعة الهادئة” في المحيط الهادئ.
وأوضح فيليبس، أن البيانات الخاصة بدرجات حرارة المحيطات والأنماط المناخية السابقة تشير إلى أن الشتاء سيكون معتدلًا مقارنة بما كانت عليه المواسم قبل عقدين أو ثلاثة.
وتُعرف ظاهرة “لانينيا” بانخفاض درجات حرارة المياه قرب خط الاستواء في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ، وغالبًا ما تتسبب في شتاء أكثر برودة وتساقطًا للثلوج في كندا، خصوصًا في الغرب، بينما تشهد المناطق الشرقية طقسًا متقلبًا بين الثلوج والأمطار المتجمدة.
وأشار فيليبس إلى أن السنوات الأخيرة شهدت شتاءات أكثر اعتدالًا حتى في فترات “لانينيا”، موضحًا أن متوسط درجات الحرارة الشتوية في كندا ارتفع بنحو 3.7 درجات مئوية منذ عام 1948.
وأضاف أن التغير المناخي يلعب دورًا رئيسيًا في هذا التحول، إلى جانب ظاهرة “الفقاعة الهادئة”، وهي كتلة ضخمة من المياه الدافئة في شمال المحيط الهادئ تُوصف بأنها “موجة حر بحرية”.
وأكد أن تأثير هذه الفقاعة على ظاهرة “لانينيا” لا يزال غير واضح، مشيرًا إلى أن الظاهرة الحالية ضعيفة نسبيًا، ما يجعل من الصعب التنبؤ بدقة بطبيعة الشتاء المقبل في كندا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني