هلا كندا – يحتفل الكنديون بعيد الشكر وسط ضغوط متزايدة على ميزانيات الأسر في ظل ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية وتراجع أخرى، بحسب بيانات رسمية وتصريحات خبراء.
وقال مدير مختبر التحليلات الزراعية والغذائية في كندا سيلفان شارلبوا، إن أسعار الديك الرومي كانت أقل هذا العام مقارنة بالعام الماضي، موضحاً أن “الديك الطازج أغلى بكثير من المجمد”، فيما أشار إلى أن بعض السلع الأساسية مثل البطاطس والمعلبات والبروتينات الطازجة لا تزال ترهق ميزانيات العائلات.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكندية أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 3.5% في أغسطس مقارنة بالعام الماضي، فيما تسارعت وتيرة ارتفاع أسعار اللحوم إلى 7.2% بعد أن كانت 4.7% في يوليو، في حين قفزت أسعار لحوم الأبقار الطازجة والمجمدة بنسبة 12.7%.
وأوضح شارلبوا أن الخضروات الطازجة مثل الجزر والفاصوليا والبروكلي وكرنب بروكسل كانت من النقاط المضيئة هذا الخريف، إذ انخفضت أسعارها مقارنة بالعام الماضي، بينما حافظت منتجات المخابز مثل الخبز والحلويات على استقرارها النسبي.
وبيّن أن أسعار البطاطس والمنتجات المعلبة ارتفعت بسبب الرسوم الجمركية والقيود التجارية، رغم إلغاء الحكومة الفيدرالية العديد من الرسوم على السلع الأميركية الشهر الماضي، مضيفاً أن تأثير ذلك سيحتاج إلى وقت ليصل إلى المستهلكين.
وأشار إلى أن اللحوم تمثل نحو 40% من إنفاق الكنديين في متاجر البقالة، مؤكداً أن أسعار لحوم الأبقار تظل التحدي الأكبر، بينما تبدو أسعار الدواجن ولحوم الخنزير أكثر استقراراً.
ورغم هذه التحديات، أشاد شارلبوا بقدرة المستهلكين الكنديين على التأقلم ووضع استراتيجيات للتسوق، قائلاً إن “الكثيرين أصبحوا يدرسون الأسعار جيداً قبل الخروج، ويزورون أكثر من متجر للحصول على أفضل الصفقات”، كما نصح بشراء وتجميد المواد الغذائية مبكراً استعداداً لمواسم الأعياد المقبلة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


