مع قرب الانتخابات الفيدرالية المقبلة، قد يكون هذا هو السؤال الرئيسي على أوراق الاقتراع: هل الكنديون أفضل حالاً اليوم مقارنة بفترة فوز الليبرالي مارك كارني؟.
تشير أحدث استطلاعات Nanos Research إلى أن حزب الليبراليين لا يزال متقدماً على المحافظين بفارق سبع نقاط، فيما يحظى كارني بتفوق واضح بنسبة 23 نقطة على منافسه بيير بوليفير في مؤشر “المرشح المفضل لرئاسة الوزراء”.
إلا أن الصورة تختلف عند النظر إلى ثقة المستهلكين. فعند سؤال الكنديين عن وضعهم المالي الشخصي مقارنة بالعام الماضي، قال 11% فقط إن وضعهم أفضل، وهو أدنى مستوى إيجابي منذ بدء تتبع Nanos لهذا المؤشر عام 2008.
ويشير خبراء إلى أن هذا الرقم يمثل إنذاراً للحكومة الليبرالية، إذ سيكون المواطنون مطالبين برؤية نتائج ملموسة.
فبينما تمتلك حكومة كارني مجالاً لتحريك الاقتصاد، وإنجاز مشاريع بنية تحتية كبيرة، وتعزيز استقرار العلاقات التجارية، إلا أن الحكم سيكون على أساس الإنجازات الفعلية.
وفي الوقت نفسه، بنى بيير بوليفير صورة شخصية قوية حول قضايا تكاليف المعيشة، ما قد يمنحه ميزة إذا ما استقر الوضع التجاري مع الولايات المتحدة وبدأ الكنديون بالتركيز على أوضاعهم المالية الشخصية.
ويخلص الاستطلاع إلى أن مستقبل كارني السياسي بيديه: إذا نجح في تحقيق النتائج، فسيجني الحكومة مكاسب سياسية، وإذا فشل، ستترتب على ذلك تبعات سياسية.
من المتوقع أن تتحرك حكومة كارني بوتيرة سريعة لتحقيق أهدافها، فيما ستنتظر المعارضة بقيادة بوا ليفر الوقت المناسب لتغيير المزاج العام لصالحها.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني