هلا كندا – رفض رئيس الوزراء مارك كارني التصريح صراحةً بما إذا كان يثق في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويقول إنه عندما وصفه بـ”التحولي” خلال لقائهما في المكتب البيضاوي، كان يعني ذلك بكل معنى الكلمة.
وفي ظل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المنتجات الكندية والتهديدات المستمرة للسيادة الكندية، صرّح كارني ببساطة بأنه سيتفاوض معه.
وفي مقابلة حصرية مع فاسي كابيلوس، كبير المراسلين السياسيين في قناة CTV News، سُئل كارني عما إذا كان يثق في ترامب كشريك، وما إذا كان يخطط لإعادة التفاوض على اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا USMCA.
وقال كارني: “أعتقد أن الولايات المتحدة تُفضّل العمل على بعض الجوانب القطاعية قبل إبرام صفقات تجارية أوسع نطاقًا”.
ثم تابع كابيلوس وسأل: “هل تثق به؟”، أجاب كارني: “سأعمل معه وأتفاوض معه”
وبعدما ألحّ كابيلوس “هل تثق به؟”، قال كارني: “انظر، إجابتي هي إجابتي”.
ومن المقرر أن تُطرح اتفاقية التجارة الثلاثية المعروفة باسم اتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك، أو CUSMA على هذا الجانب من الحدود، للمراجعة في عام 2026، ولكن بالنظر إلى الديناميكيات الحالية، يمكن بدء المحادثات في وقت أقرب.
وأكد كارني مرارًا وتكرارًا أن العلاقة الثنائية طويلة الأمد بين البلدين، كما يعرفها المواطنون على جانبي الحدود، قد “انتهت”، وأنه يعمل الآن على تنويع علاقات التجارة الدولية وتقليل اعتماد كندا الاقتصادي على الولايات المتحدة.
وقال كارني: “ما يهم الكنديين هو أن العلاقة مع الولايات المتحدة قد تغيرت، لقد كنتُ واضحًا بشأن ذلك، واضحًا بشأنه منذ أشهر، أعتقد أن الآخرين كانوا بطيئين جدًا في إدراك ذلك، وأعتقد أنه أصبح مفهومًا بشكل متزايد الآن”.
وأضاف، مدافعًا عن بعض خطواته الأخرى، مثل إبعاد ميلاني جولي عن وزارة الخارجية وتعيين أنيتا أناند مكانها: “لا أريد تغيير الجميع في هذه الظروف”.
وقال كارني: “هناك خبرات تُوظّف بطرق مختلفة، أنا رئيس وزراء جديد… لذا، فإننا نجلب الكثير من الطاقة الجديدة، والأفكار الجديدة، والوجهات النظر الجديدة، إلى جانب الخبرة”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني