هلا كندا – أعلنت زعيمة الحزب الليبرالي في أونتاريو بوني كرومبي عزمها الاستقالة من منصبها بعد حصولها على دعم ضعيف خلال الاجتماع العام السنوي للحزب، ما يمهّد الطريق أمام ثالث سباق للقيادة منذ عام 2020.
وقالت كرومبي، التي فازت بزعامة الحزب في أواخر 2023، إنها ستواصل مهامها إلى حين اختيار خلف لها، مؤكدة في بيان أن القرار يأتي حرصاً على انتقال منظم يتيح للحزب التفرغ لمرحلة تجديد القيادة.
وأضافت: “هذا الأمر أهم من الطموح الشخصي، وأهم من الأنا. إنه يتعلق بما يوحدنا جميعاً”.
وكان 57 في المئة من المندوبين قد صوّتوا ضد الدعوة إلى سباق قيادة جديد، وهي نسبة سمحت لكرومبي بالبقاء وفق دستور الحزب، لكنها أقل من العتبة غير الرسمية البالغة 66 في المئة التي طالب بها بعض الأعضاء.
ورغم إعلانها في البداية أنها ستستمر في القيادة، عادت لاحقاً وتراجعت عن موقفها.
وشكر حاكم أونتاريو دوغ فورد كرومبي على سنوات خدمتها العامة كعضو برلمان وعمدة ميسيساجا وزعيمة للحزب الليبرالي، مشيداً بتضحياتها الشخصية.
ويأتي هذا التطور بعد الانتخابات الأخيرة في فبراير، التي نجح فيها الليبراليون في رفع مقاعدهم من تسعة إلى 14 واستعادة صفة الحزب الرسمي، لكنهم فشلوا في تشكيل المعارضة الرسمية، بينما بقيت كرومبي من دون مقعد في البرلمان المحلي.
ومن المتوقع أن تفتح استقالة كرومبي الباب أمام أسماء بارزة للترشح، من بينهم النائب الليبرالي نيت إرسكين-سميث، الذي دعا إلى “تجديد” القيادة، وألمح إلى إمكانية خوض المنافسة مجدداً. كما يُطرح اسم النائبة الفيدرالية كارينا غولد، إلى جانب شخصيات نافست في سباق 2023 مثل ياسر نقفي وتيد هسو.
وتتمتع كرومبي بمسيرة سياسية وإدارية طويلة بدأت عام 2008 حين فازت بمقعد برلماني اتحادي قبل أن تتولى منصب عمدة ميسيساجا لثلاث ولايات متتالية، خلفاً لهزل ماكاليون.
وقدّمت نفسها خلال السباق القيادي الأخير كخصم مباشر للحاكم دوغ فورد، مؤكدة خبرتها في مواجهته في العديد من الملفات.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني