هلا كندا – أفادت وكالة بلومبرغ بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب من رئيس الوزراء مارك كارني، الأحد، نشر قوات كندية “من أجل السلام” في أوكرانيا، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دولاً غربية بمحاولة “عرقلة” المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي إن كندا مستعدة لتمويل إنتاج الطائرات المسيرة في بلاده، مشيراً إلى وجود “فجوة في التمويل اللازم” لإنتاج أعداد كافية منها. وأكد كارني، الذي يزور كييف حالياً، أن بلاده قد تشارك في قوات حفظ السلام بعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وفيما يتعلق بالتسوية، شدد زيلينسكي على أن لقاءً مباشراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون “السبيل الأكثر فاعلية لتحقيق السلام”.
بينما صرح لافروف أن موسكو تأمل بإفشال “المحاولات الغربية” لإعاقة التوصل إلى اتفاق، واتهم زيلينسكي بـ”العناد” في مطالبته لقاء بوتين.
وجدد زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته دعوته لحصول أوكرانيا على ضمانات أمنية “ملموسة”، قائلاً إن بلاده تحتاج إلى التزامات عملية من الحلفاء تشبه “المادة الخامسة” من ميثاق الناتو، تشمل المساعدة على الأرض وتأمين الأجواء والبحر.
وفي المقابل، أكد لافروف أن لا خطط لعقد قمة بين بوتين وزيلينسكي حالياً، قائلاً إن “الأجندة غير جاهزة على الإطلاق”، فيما نقلت مصادر عن الكرملين أن موسكو تشترط تخلي كييف عن دونباس وعن مساعيها للانضمام إلى الناتو، فضلاً عن رفض أي وجود لقوات غربية على الأراضي الأوكرانية.
كما كشفت بلومبرغ أن نحو عشر دول أوروبية قد تكون مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام محتمل، غير أن طبيعة الدعم الأميركي ما زالت غامضة، وسط رفض روسي قاطع لوجود قوات تابعة للناتو.
وبرز خلاف أوروبي إثر تصريحات وزير النقل الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اقتراحه إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، ما دفع باريس لاستدعاء السفيرة الإيطالية احتجاجاً على ما وصفته بـ”تصريحات لا تنسجم مع مناخ الثقة والعلاقات الثنائية”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني