هلا كندا – حذّرت الجمعية الكندية للصيادلة من نقص حاد في بعض مسكنات الألم الشائعة، خصوصًا تلك المستخدمة لعلاج الحالات المزمنة، وسط توقعات بأن يستمر هذا النقص حتى 10 أغسطس المقبل.
وذكرت وزارة الصحة الكندية في إشعار صدر يوم 18 يوليو، أن بعض الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول (أسيتامينوفين) مع الكودين أو الأوكسيكودون، مثل Tylenol No. 3 وPercocet، “أصبحت صعبة التوفر” بسبب تعطل في الإنتاج وارتفاع كبير في الطلب.
وقال جاستن بيتس، الرئيس التنفيذي لجمعية الصيادلة في أونتاريو، إن الوضع “مؤسف للغاية”، لكنه طمأن المرضى بأن الأدوية “سيتم توفيرها مجددًا مع شحنة كبيرة قادمة قريبًا”.
وأضاف: “نعمل على ترشيد الكميات المتبقية ريثما تصل الشحنة الجديدة للأسواق”.
وأوضح بيتس أن هذا النقص يؤثر بالدرجة الأولى على مرضى الألم المزمن، كما يطال بعض حالات الألم الحاد، مثل ما بعد جراحات الأسنان.
وأشارت د. صدف فيصل، مديرة الشؤون المهنية في الجمعية الكندية للصيادلة، إلى أن النقص سببه تعطل في التصنيع لدى مورد رئيسي، ما تسبب في أثر متسلسل طال الشركات الأخرى، التي عجزت عن تلبية الطلب المرتفع.
ودعا بيتس المرضى إلى استشارة الصيدلي والطبيب وامتلاك مجموعة نالوكسون غير منتهية الصلاحية، والتي تُستخدم لعلاج حالات التسمم بأدوية الأفيون.
وحذّر من صعوبة التحول إلى بدائل دوائية، خصوصًا لمرضى الألم المزمن، مشددًا على أن الأمر يتطلب تعاونًا طبيًا متكاملًا لإيجاد حلول آمنة.
من جانبها، حاولت د. فيصل تهدئة مخاوف المرضى، وقالت: “يجب ألا يصيبنا الذعر، هناك بدائل متوفرة يمكن للصيدلي والطبيب اقتراحها للمساعدة في تجاوز النقص”.
وشددت الوزارة على أنها ستواصل مراقبة الوضع لضمان استمرار توفر الأدوية وتقديم الدعم اللازم للمرضى.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني