هلا كندا – ندّد زعيم حزب المحافظين، بيير بوليفير، بما وصفه بـ”العبث الصارخ” بالنظام الديمقراطي، داعيًا الحكومة إلى التدخل الفوري لوضع حد لموجة تسجيل جماعي غير مسبوقة لمرشحين مستقلين في الانتخابات الفرعية المقبلة بدائرة Battle River—Crowfoot الريفية في مقاطعة ألبرتا، حيث يخوض بوليفير نفسه السباق الانتخابي لاستعادة مقعده في مجلس العموم.
ووجّه بوليفير رسالة رسمية إلى زعيم الحكومة في مجلس العموم، ستيفن ماكينون، اتّهم فيها مجموعة ضغط تُعرف باسم “لجنة أطول ورقة اقتراع” بإساءة استخدام القوانين الانتخابية، وبتنفيذ محاولة ممنهجة لإرباك الناخبين وتقويض ثقتهم في العملية الانتخابية.
وأكد بوليفير أن ما يحدث “لا يمتّ بصلة إلى الديمقراطية”، بل يُمثّل “محاولة متعمدة لتخريب النظام الانتخابي عبر استغلال القوانين والتلاعب بالنتائج”.
وسجّلت اللجنة، التي تنشط في مجال الدعوة إلى إصلاح النظام الانتخابي الكندي، قرابة 150 مرشحًا مستقلاً حتى الآن، في محاولة منها لتجاوز حاجز 200 اسم على ورقة الاقتراع، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الانتخابات الكندية.
وأشار بوليفير إلى أن “هذا السلوك لا يعكس التعددية، بل يُشكّل تهديدًا حقيقيًا لنزاهة الانتخابات”، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف ما وصفه بـ”خدعة أطول ورقة اقتراع”، مع عودة البرلمان إلى الانعقاد في سبتمبر المقبل.
وبحسب بيانات الانتخابات، بلغ عدد المرشحين المسجلين 152 مرشحًا حتى الآن، خمسة منهم فقط يمثلون أحزابًا سياسية، وهم:
بيير بوليفير عن حزب المحافظين
دارسي سبادي عن الحزب الليبرالي
غرانت أبراهام عن حزب كندا المتحدة
مايكل هاريس عن حزب الليبرتاريين
جيف ويليرتون عن حزب التراث المسيحي
وأكد بوليفير في رسالته، التي نشرها أيضًا على منصاته في وسائل التواصل الاجتماعي، أن استمرار هذا التوجه يُهدد جوهر العملية الديمقراطية، ويستوجب تحركًا عاجلًا من الحكومة لحماية شفافية الانتخابات وحق الناخبين في اختيار واضح ومباشر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني