هلا كندا – كشفت شرطة بيل،أونتاريو عن تفكيك عصابتين وصفتا بـ”العنيفتين”، تورط أفرادهما في 17 عملية اقتحام منازل وسرقة محلات مجوهرات بين شهري مايو وديسمبر 2024، ما أسفر عن إصابة العديد من الضحايا بإصابات تغيّر مجرى حياتهم، بينهم 9 أطفال من أصل أكثر من 60 ضحية.
وأعلنت الشرطة، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، نتائج تحقيق أُطلق عليه اسم “مشروع القطار الليلي” (Project Night Train)، مؤكدة أن العصابتين استخدمتا عدداً كبيراً من الجناة، بينهم قُصّر، وتبادلت العناصر فيما بينها لتنفيذ الجرائم.
وفي 15 أكتوبر 2024، اقتحم ثلاثة مشتبهين منزلاً في ميسيساغا وأطلقوا النار على أحد السكان في صدره بعد مواجهة، نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة، ثم تماثل للشفاء.
وبعد أسبوع، اقتحم مشتبهان منزلاً في برامبتون عقب تتبّع سكانه، وطلبا مفاتيح سيارة فاخرة، واعتديا على أحد الضحايا حتى فقد وعيه، ثم دهساه بالسيارة المسروقة، ما تسبب له بإصابات خطيرة كادت تودي بحياته.
وقالت الشرطة إن التحقيق خلص إلى أن الحادثتين مترابطتان، وتعودان إلى شبكتين إجراميتين استخدمتا مجرمين مشتركين لتنفيذ جرائم عنيفة متسلسلة.
وأسفرت التحقيقات عن توقيف 12 مشتبهاً بهم حتى الآن، بينهم 6 قُصّر لا يمكن الكشف عن هوياتهم بموجب قانون العدالة الجنائية للشباب. كما صدر أمر توقيف بحق علي مهدي (32 عاماً) من تورونتو، ولا يزال مطلوباً للعدالة.
وذكرت الشرطة أن 5 من الموقوفين كانوا مفرجاً عنهم بكفالة عند ارتكاب الجرائم، بينما أُفرج عن 5 آخرين بعد توقيفهم.
ويواجه المشتبه بهم 136 تهمة جنائية تشمل الشروع في القتل، والسطو المسلح، وجرائم متعلقة بالأسلحة النارية، وحيازة ممتلكات مسروقة، وغيرها من التهم.
وأكد نائب قائد شرطة بيل، نيك ميلينوفيتش، أن الشرطة استعادت نحو نصف قيمة الممتلكات المسروقة التي قُدّرت بأكثر من 2 مليون دولار، بينها سيارات فارهة مثل مرسيدس G-Wagon ولامبورغيني أوروس، وحقائب فاخرة من لويس فويتون، بالإضافة إلى مجوهرات باهظة الثمن.
وقال ميلينوفيتش: “هذا النوع من الجرائم لا مكان له في بيل، ولن تتسامح معه لا الشرطة ولا المجتمع”.
كما نشرت الشرطة مقاطع فيديو من عمليات السرقة، بينها مشاهد لمشتبهين وهم يستخدمون المطارق الضخمة لاقتحام متجر داخل مجمع تجاري.
من جهته، شارك عمدة برامبتون، باتريك براون، في المؤتمر الصحفي، وأكد أن “منطقة بيل هي الأسوأ في كندا لارتكاب الجرائم”، مشيراً إلى أن العصابات “لن تفلت من العقاب” لأن “لدينا أفضل عناصر شرطة في البلاد”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني
