اجتماع سري لنواب من الحزب الليبرالي طالبوا فيه بتنحي ترودو

اخبار هلا كندا – يواجه رئيس الوزراء جاستن ترودو ضغوطاً متزايدة من داخل حزبه هذا الأسبوع للتنحي عن قيادة الحزب الليبرالي.

فقد قام مجموعة من أعضاء البرلمان الليبراليين، معظمهم من مناطق أتلانتيك كندا وجنوب غرب أونتاريو، بإجراء مناقشات لإصدار طلب رسمي لرئيس الوزراء لمراجعة مستقبل الحزب الليبرالي قبل اتخاذ قرار بشأن البقاء في قيادته.

وعلى الرغم من أن النواب منذ شهور قد عبروا خلف الأبواب المغلقة، وأحياناً للصحفيين، عن اعتقادهم بأن ترودو لن يتنحى، إلا أن الأمور تغيرت هذا الأسبوع خلال اجتماع الحزب الأربعاء الماضي.

يذكر ان رئيس الوزراء وأكبر مساعديه كانوا غائبين عن الاجتماع الأسبوعي المعتاد، وهو أمر نادر الحدوث. وعندما تحولت المناقشة إلى التحديات التي يواجهها الحزب، لا سيما بعد نتائج الانتخابات الفرعية الأخيرة في مونتريال وتورونتو، والاستطلاعات المستمرة للرأي العام، أصبح الوضع “محتقناً”، كما وصفه أحد النواب.

 “اجتماع سري”

وقد قام هؤلاء النواب بعد الاجتماع بعمل فيما أسموه “اجتماعاً سرياً”، حيث تطورت خلاله فكرة طلب رسمي من ترودو لمراجعة قيادته. رغم ذلك، أصر بعض النواب على ضرورة إبلاغ رئيس الوزراء مباشرة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وقال حوالي 12 نائباً إنهم كانوا على علم بما يُسمى خطابًا يتم تداوله، لكنهم لم يوقعوا عليه. بينما أشار حوالي ستة نواب إلى أن هناك حوالي “30 شخصًا سيوقعون عليه” لكنهم لم يروا التوقيعات بأنفسهم. ثلاثة نواب قالوا إنهم يدعمون فكرة أن يعيد ترودو التفكير في قيادة الحزب في الانتخابات القادمة، بينما قال ثلاثة آخرون إنهم لم يكونوا على علم بوجود هذا الخطاب.

وطلب جميع النواب عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام بسبب حديثهم. كما أشار العديد منهم إلى أن مكتب رئيس الوزراء أصبح أكثر صرامة في التعامل مع تسريبات النواب للصحافة في الفترة الأخيرة.

وكانت جريدة تورونتو ستار هي اول من قام بنشر تلك المعلومات وخبر الطلب الرسمي من جاستين رودو التنحي عن قيادة الحزب الليبرالي.

ترودو الذي كان في رحلة خارج البلاد علم وفريقه بهذه التقارير، وقالت وزيرة التجارة ماري نغ للصحفيين “أنا محبطة، لأن الكنديين يتوقعون منا التركيز على احتياجاتهم والعمل على تحقيق ذلك”. وأصرت نغ على أن رئيس الوزراء يحظى بدعمها الكامل، قائلة: “لدي ثقة كاملة في جاستن ترودو كقائدي”.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن شعبية الحزب الليبرالي قد تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مما يزيد من الضغوط على ترودو لإعادة تقييم مستقبله السياسي. يُعد فقدان الثقة من بعض أعضاء حزبه وتراجع التأييد الشعبي من التحديات الكبرى التي قد تؤثر على مسار الحزب في الانتخابات المقبلة.