اخبار هلا كندا – انتقدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير لتأييده فكرة ضرب إسرائيل للمنشآت النووية في إيران، مؤكدة أن مثل هذا التصرف سيكون انتهاكًا للقانون الدولي. وقالت جولي للصحفيين: “المشكلة مع بيير بوليفير هي أنه عندما يتحدث عن الصراع في الشرق الأوسط، لا يستطيع أن ينطق بكلمة ‘سلام’، وكأنها محظورة عليه”.
هدية للإنسانية
يأتي هذا الانتقاد بعد تصريحات بوليفير الذي قال إن إسرائيل ستكون “هدية للإنسانية” إذا منعت إيران من الحصول على أسلحة نووية، واصفًا الحكومة الإيرانية بأنها “حكومة إبادة جماعية وثيوقراطية وغير مستقرة.” جاءت هذه التصريحات عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وهو الحدث الذي أشعل الحرب المستمرة في المنطقة.
وأضافت جولي: “القانون الدولي واضح. عندما يتعلق الأمر بالتدخلات العسكرية، يجب استهداف المنشآت العسكرية فقط.” وجاء هذا بعد أن دعم بوليفير استخدام القوة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
من جانبه، صعّد النائب الليبرالي فيصل الخوري من حدة الانتقادات، واصفًا تفكير بوليفيير بأنه “شيطاني”. وأضاف: “بدلاً من السعي لحل دائم وشامل يضمن السلام لكلا الطرفين وإنشاء دولتين تعيشان في أمان، يقترح بوليفيير استخدام القوة. هذا تفكير من خارج هذا العالم.”
وفي حين كانت تصريحات وزيرة الخارجية واضحة في رفضها لضرب المنشآت الإيرانية، كانت تصريحات وزير الدفاع بيل بلير أقل حدة، حيث قال إن استهداف منشآت النفط الإيرانية من قِبل إسرائيل قد يكون “مناسبًا” كوسيلة للدفاع عن نفسها ضد هجمات محتملة من إيران.
وأشار متحدث باسم حزب المحافظين إلى التناقض في تصريحات الحكومة الليبرالية، مبرزًا الفرق بين موقف جولي وبيير. في الوقت نفسه، أطلقت إيران الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 180 صاروخًا على إسرائيل، ردًا على اغتيال عدد من قيادات حماس وحزب الله ومسؤولين إيرانيين.
وتؤكد الحكومة الكندية بقيادة جاستن ترودو على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع دعوتها لجميع الأطراف إلى التهدئة والامتناع عن التصعيد. وختامًا، شددت جولي على أهمية “التناسب” في أي رد عسكري، معتبرة أن الحل الدبلوماسي هو الطريق الأمثل لاحتواء الأزمات المتصاعدة في المنطقة.
يذكر ان الوضع في الشرق الأوسط يشهد تصعيدًا خطيرًا، مع تزايد التدخلات العسكرية والتصريحات من الجانبين. المجتمع الدولي يراقب عن كثب، وقد دعا العديد من الدول الكبرى إلى ضرورة العودة إلى المفاوضات وتجنب الانجرار إلى صراع شامل.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.