هلا كندا – اندلعت حرائق الغابات في كندا مبكرا هذا العام، حيث تم تسجيل أكثر من 1000 حريق منذ بداية 2024 أغلبها في غرب البلاد، وهو ما يعتبر هاجسا بالنسبة للشركات السياحية في كندا.
وتأمل صناعة السياحة الكندية تقديم أفضل ترويج لها يوم الأحد هذا الأسبوع، حيث تعرض نفسها أمام أكثر من 500 وكيل سفر دولي ومنظمي رحلات سياحية في أكبر مؤتمر سياحي سنوي في كندا.
وبينما يقام مؤتمر Rendez-vous Canada في مركز إدمونتون للمؤتمرات، فإن أحد أكبر التحديات التي تواجهها صناعة السياحة في كندا هو اندلاع حرائق الغابات في عدة مقاطعات.
وفي هذا الصدد، تقول وزيرة السياحة الفيدرالية ثريا مارتينيز فيرادا: “إن تغير المناخ يشكل تهديدًا أساسيًا للسياحة الكندية ولسمعتها وهذا ما نشهده ونحاول التعامل معه”.
هذا وقد تسبب الطقس الحار والجاف في غرب كندا، والذي تفاقم بسبب تغير المناخ، إلى اندلاع حريق هائل جنوب غرب فورت ماكموري، مما أجبر أكثر من 6000 شخص على ترك منازلهم.
وبعضهم هم نفس السكان الذين دمرت منازلهم بسبب حريق غابات كبير في نفس المدينة قبل ثماني سنوات فقط.
وفي عام 2023، سجلت كندا أسوأ موسم لحرائق الغابات على الإطلاق، حيث اندلاع أكثر من 6400 حريق وتسبب في تلف 150 ألف كيلومتر مربع في كل مقاطعة وإقليم تقريبًا.
وبدأ هذا الموسم بشكل أبطأ قليلاً، لكنه تحول سريعًا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حرائق كبيرة خرجت عن السيطرة وأجبرت على عمليات الإخلاء وهددت المدن والبلدات في كل من بريتش كولومبيا وألبرتا.
وترى بيث بوتر، رئيسة جمعية صناعة السياحة في كندا، إن التأثير المباشر لحرائق الغابات صعب بما فيه الكفاية، حيث صرحت: “ما يزيد الأمور سوءًا هو حقيقة أن العديد من الأشخاص حول العالم يرون عناوين الأخبار حول حرائق كندا، ثم يعتقدون أنه لا يوجد مكان آمن في البلاد للزيارة”.
وأضافت: “هناك حرائق الآن في الأجزاء الشمالية من ألبرتا وبريتش كولومبيا، لكن هذا لا يعني أن كندا بأكملها تتوقف عن الترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم”.
وقالت بوتر إن العديد من الزوار الدوليين لا يفهمون أن حرائق الغابات لها تأثير محدود على معظم أنحاء البلاد.
وأوضحىت إن مشغلي السياحة في جنوب غرب أونتاريو أخبروها في الصيف الماضي عن عمليات إلغاء بسبب الحرائق على بعد أكثر من 3500 كيلومتر في بريتش كولومبيا.