هلا كندا – أمرت المحكمة العليا في بريتش كولومبيا، “اليوتيوبرز” فيل دونغ، بدفع تعويضات تصل إلى 350 ألف دولار، لصالون تجميل، بتهمة حملة التشهير والإساءة عبر قناته في اليوتيوب.
ورفع فيونغ فام، رئيس شركة Fastboy Marketing تقدم خدمات المبيعات والتسويق لصالونات الأظافر والتجميل، دعوى ضد قناة Phil Dong على يوتيوب والمقيم في بريتش كولومبيا في عام 2022.
وكتبت القاضية إيمي فرانسيس في قرارها: “هذه القضية غير عادية إلى حد ما، بالنظر إلى الحجم الهائل للخطاب التشهيري الذي هو موضوع الدعوى”.
وبدءًا من عام 2021، بدأ دونج في نشر مقاطع فيديو عن فام وأعماله على قنواته على اليوتيوب، والتي يمتلك 12 منها، بالإضافة إلى منصات أخرى.
وقام بالنشر عدة مرات كل يوم تقريبًا لعدة أشهر، وفقًا للقرار.
وقال القاضي إن المنشورات ومقاطع الفيديو أشارت إلى فام وشركته وشركائه باعتبارهم غاسلي أموال ومتاجرين بالبشر ومحتالين ولصوص ومحتالين.
ولكن فام قال للمحكمة إن التأثير تجاوز بكثير المنشورات ومقاطع الفيديو نفسها، حيث جاء في نص الدعوى: “لقد انتشرت حملة التشهير على الإنترنت، وتم الوصول إليها وتنزيلها وقراءتها من قبل العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وقد حفزت هجوما عبر الإنترنت ضد السيد فام وشركته، مما أدى إلى تهديدات بالعنف وانتهاك القانون، ووصل الأمر إلى التحرش الشخصي بالسيد فام وعائلته”.
وأشار القاضي أيضًا إلى أن دونغ استمر في النشر حتى أثناء نظر القضية أمام المحكمة وعلى الرغم من صدور أمر قضائي بالتوقف، مما أدى إلى اعتقاله وإدانته في نهاية المطاف بتهمة ازدراء المحكمة العام الماضي.
وأشار القاضي إلى أن دونغ “لم يقدم أي دفاع على الإطلاق” أثناء المحاكمة.
وقالت القاضية فرانسيس إنها “ليست لديها مشكلة” في تحديد ما إذا كانت التصريحات تشهيرية وأن دونغ مسؤول عن التعويضات.
وقالت أيضا: “لم تقتصر تصريحات دونغ على السيد فام وشركته فقط، لقد أدلى بملاحظات مهينة بشأن زوجة السيد فام ومحاميه، وانتشرت عبر قنوات متعددة على موقع يوتيوب”.
وأكدت إن التشهير عبر الإنترنت له عمومًا تأثير أكبر على سمعة الشخص مقارنة بالأشكال الأخرى، نظرًا لأنه يمكن مشاركة التصريحات وتكرارها بسهولة وبشكل متكرر.
وفي هذه القضية، قالت القاضية، إن مقاطع فيديو دونغ حصدت عشرات الآلاف من المشاهدات، كما أن قنواته تضم أكثر من 200 ألف مشترك وكان انتشارها عالميًا.
وعلى إثر ذلك، منحت القاضية تعويضات عامة بقيمة 250 ألف دولار، كما أُمرت دونغ بدفع 50 ألف دولار كتعويض جسيم، إضافة إلى 50 ألف دولار أخرى كعقوبات.
