هلا كندا – تواجه أسرة برازيلية في مدينة أوتاوا خطر الترحيل من كندا بعد فشل مستشارة هجرة مرخّصة في متابعة ملفهم القانوني واختفائها دون إشعار.
انتقلت العائلة إلى كندا عام 2016 بعد حصول الأم ليلى مييرا على تأشيرة عمل ديني، ثم حصل الأب باولو على تصريح عمل مفتوح، واستقرت الأسرة وأنجبت طفلتها الثالثة في أحد مستشفيات أوتاوا.
بعد تسع سنوات من العمل والاستقرار، تلقت العائلة رسالة رسمية تُبلغهم بفقدان صفتهم القانونية في كندا، مع مطالبتهم بمغادرة البلاد طوعًا أو مواجهة إجراءات الترحيل.
في عام 2023، استعانت الأسرة بمستشارة هجرة تُدعى آنا راكيل أباريشيو بيردومو لمتابعة طلبات الإقامة الدائمة وتصريح العمل لابنتهم الكبرى. وقد دفعت العائلة مبلغ 3,000 دولار دون توقيع عقد رسمي.
أفادت العائلة بأن المستشارة وعدتهم بدفع رسوم القياسات الحيوية، لكنها انقطعت عن التواصل تمامًا، قبل أن يكتشفوا لاحقًا أن المكتب أُغلق دون عنوان بديل.
عند تواصل الأسرة مع دائرة الهجرة الكندية في أغسطس 2025، تبيّن أن الطلبات رُفضت بسبب نقص الوثائق وعدم دفع الرسوم، كما فُقدت الصفة القانونية للعائلة منذ مايو.
نتيجة لذلك، فقد الأب عمله في قطاع البناء، واضطرت الأم لترك وظيفتها، كما خسرت الابنة الكبرى عملها أيضًا، وأصبحت الأسرة تعتمد على دعم الأصدقاء وحملة تبرعات لتكاليف محامٍ مختص.
في 24 يونيو 2025، تم تعليق ترخيص المستشارة، ثم سُحب نهائيًا في نوفمبر بسبب عدم تعاونها مع هيئة تنظيم مستشاري الهجرة.
وأكدت هيئة المستشارين أن سبب سحب الترخيص يعود إلى عدم الاستجابة للمراسلات الرسمية، مشددة على أنها لا تتدخل في قرارات الهجرة الحكومية.
وأوضح محامٍ مختص أن فرص بقاء الأسرة محدودة، في ظل تشديد الحكومة الفيدرالية إجراءات تصاريح العمل وتسريع عمليات الترحيل.
وبحسب بيانات رسمية، رحّلت كندا 17,357 شخصًا خلال عام 2024، فيما تم ترحيل 18,785 شخصًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


