هلا كندا – أقدمت الشرطة على هدم وإزالة مخيمات احتجاجية مؤيدة لفلسطين في حرم جامعة ألبيرتا يوم السبت، باستخدام العنف والقوة حسب ما وصفه المتظاهرين.
وبدأ المخيم الاحتجاجي في الحرم الشمالي للجامعة يوم الخميس، حيث أدان الطلاب والمتظاهرون الحرب في غزة وطالبوا المدرسة بالتخلي عن الشركات “المتواطئة في الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية” في غزة.
وقالت الشرطة إن المخيم تم تفكيكه صباح السبت بعد “إشعار متكرر من الجامعة للمتظاهرين بأن أنشطتهم تنتهك سياسة الجامعة”، مع إصدار إشعار نهائي للمشاركين في المخيم في الساعة 4:35 صباحًا.
وفي ذلك الوقت، قدرت الجامعة أن هناك حوالي 50 شخصًا في المخيم.
وقالت الشرطة إنه لم يصب أحد، لكن الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الضباط وهم يضربون العديد من المتظاهرين بالهراوات.
وقال ديفيد كاهانا، الأستاذ بجامعة ألبرتا الذي شهد العملية: “لقد تعرض العديد من المتظاهرين لإصابات، لقد طالبا وهو ينزف بعد ضربه بهراوة، واضطر أحد المخيمين على الأقل إلى الذهاب إلى عيادة لتقييم الطوارئ بالأشعة السينية للإصابات، لذلك كان الأمر عدوانيًا وعنيفًا”.
كما أبلغ المدنيون في مكان الحادث عن استخدام نوع من المواد الكيميائية المهيجة، بالإضافة إلى طلقات غير مميتة.
وقالت الشرطة إنه لم يتم استخدام الغاز المسيل للدموع، لكن تم استخدام ذخائر خاصة في اعتقال ثلاثة أشخاص.
وقالت شرطة إدمونتون إن المعتقلين لم يكونوا طلابًا في الجامعة ويواجهون تهمًا بما في ذلك الاعتداء على ضابط سلام والتعدي على ممتلكات الغير وعرقلة العمل.
وقال نور صالحي، المتحدث باسم المخيم، إن المتظاهرين كانوا يتوقعون إجراء الشرطة في وقت ما، لكنهم لا يعتقدون أنه سيكون بهذه السرعة والعدوانية.
من جهتها، رفضت خدمة شرطة إدمونتون التعليق يوم السبت على مزاعم الوحشية ضد المتظاهرين، قائلة بدلاً من ذلك إنها تراقب سلوك المشاركين في الاحتجاجات، وليس المواقف السياسية.
وجاءت هذه المعسكرات في أعقاب نمط من الاحتجاجات التي اندلعت في الجامعات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك جامعة كولومبيا في نيويورك وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
