هلا كندا- أعلن فريق علمي من معهد بابراهام في بريطانيا عن إنجاز طبي بارز، بعد أن تمكن من إعادة عقارب الساعة البيولوجية للخلايا الجلدية البشرية البالغة إلى الوراء بنحو 30 عاماً باستخدام تقنية متطورة تعرف بـ إعادة البرمجة الجزئية للخلايا.
وقال الباحثون إنهم عرضوا خلايا الجلد لعوامل “ياماناكا” الشهيرة، وهي أربعة جزيئات قادرة على إعادة الخلايا إلى حالة جنينية، لكن لفترة قصيرة لم تتجاوز 13 يوماً.
وأوضحوا أن الخلايا، بخلاف البرمجة الكاملة التي تحولها إلى خلايا جذعية وتفقدها هويتها الأصلية، احتفظت بخصائصها كخلايا جلدية، مع استعادة وظائف شبابية مهمة أبرزها إنتاج أسرع للكولاجين، وتسريع التئام الجروح، وأنماط جينية أقرب إلى الخلايا الفتية.
وأكد الفريق أن هذه التغييرات استمرت بشكل مستقر وطويل الأمد، ما يثبت أن التأثيرات لم تكن مؤقتة.
وقال الدكتور ديلجيت غيل، قائد فريق البحث، إن هذا الاكتشاف “قد يفتح الباب أمام علاجات تجديدية للأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل التهاب المفاصل، وانحلال الجلد، وحتى الأمراض العصبية التنكسية كألزهايمر”.
ويأمل العلماء أن تمهد هذه التقنية الطريق مستقبلاً نحو إصلاح الأنسجة وتجديد الأعضاء بالاعتماد على القدرات الطبيعية للجسم، بما قد يغير جذرياً النظرة إلى الشيخوخة كعملية حتمية.
لكن الخبراء شددوا على أن الانتقال إلى الاستخدامات السريرية لا يزال يتطلب سنوات من البحث والتجارب، لضمان سلامة وفعالية هذا النهج الثوري.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني