هلا كندا – اتهم مسافرون كنديون شركة Air Canada بعدم الالتزام بلوائح حماية المسافرين الفدرالية، وذلك خلال أزمة الإضراب التي عطلت رحلاتها في الأسابيع الماضية.
وقال ديفيد بريتون، الذي أُلغيت رحلة عائلته من نابولي في إيطاليا إلى كولونا في بريتش كولومبيا، إن الشركة حاولت دفعه إلى استرداد ثمن التذاكر بدلا من إعادة الحجز على أقرب رحلة متاحة حتى لو كانت على شركة منافسة، وهو ما تنص عليه اللوائح الفدرالية.
وأوضح أن أسرته عثرت على أربع تذاكر على متن يونايتد إيرلاينز، لكن موظفي إير كندا أكدوا أنهم لا يستطيعون الوصول إلى هذه الحجوزات عبر نظامهم.
وعانت كيلا كومار، التي تقطعت بها السبل في لشبونة، من التجربة نفسها بعدما رفضت الشركة إعادة حجزها على رحلة عبر دلتا إيرلاينز رغم تأكيد موظف من دلتا أن إير كندا ملزمة بذلك.
وأكد رئيس منظمة حقوق المسافرين الجويين، غابور لوكاش، أن الشركة تخالف القوانين بشكل متعمد لتحقيق مكاسب مالية، معتبرا أن هناك “أسساً قوية” لرفع دعاوى جنائية ضدها.
وأضاف أن “وجود سياسة مكتوبة شيء، أما توجيه الموظفين لمخالفتها فهو محاولة مقصودة للتحايل على القانون”.
ووافقه الرأي المحلل الجوي جون غراديك، الذي شدد على أن تجاهل لوائح حماية المسافرين ليس جديدا لدى Air Canada، ودعا هيئة النقل الكندية إلى التدخل بصرامة.
وأوضحت الهيئة، أنها تراقب الامتثال للقوانين باستمرار وتتخذ الإجراءات المناسبة، مؤكدة أن فريقها ينظر حاليا في الانتهاكات المرتبطة باضطرابات الإضراب.
vbvbbغير أن ناشطين اعتبروا أن العقوبات السابقة لم تتجاوز “التوبيخ الرمزي”، في وقت تكبد فيه المسافرون معاناة واسعة بسبب سوء إدارة الشركة للأزمة.
وبعد رحلة استغرقت 24 ساعة وتضمنت محطتين توقف، تمكنت عائلة بريتون من العودة إلى كولونا، لكنه أكد أن خيارات أسرع وأقل مشقة كانت متاحة لو التزمت الشركة بواجباتها، منتقدا ضعف الرقابة على تطبيق حقوق المسافرين في كندا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


