هلا كندا – تحولت عطلة الصيف التي خططت لها المعلمة الكندية إميلي راموس مع زوجها وطفليها إلى كابوس من الإلغاءات وارتفاع التكاليف والاتصالات المعلقة، بعدما شلّ إضراب مضيفي الطيران في Air Canada حركة السفر.
وواجهت راموس، التي كانت تستعد لقضاء ستة أيام في نوفا سكوشا، خطر خسارة آلاف الدولارات بعد حجز فنادق غير قابلة للاسترداد، بينما لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت رحلتها المقررة صباح الإثنين ستنطلق.
وقالت: «شركة الطيران الوطنية تخلت عنا، نحن أمام خيارين، إما خسارة 3 آلاف دولار من الحجوزات أو إنفاق 6 آلاف دولار لإيجاد بديل، من دون ضمان العودة».
واستمر تكدس شكاوى المسافرين في مطار تورونتو ومطارات أخرى، حيث قالت أكثر من مئة عائلة إنها عالقة في الخارج أو محتجزة في المطارات أو تنتظر على الهاتف لساعات من دون رد.
وذكر أحد الركاب العائدين من التشيك أنه تلقى إخطاراً بإلغاء رحلته، لكن الشركة لم تعثر له على بديل خلال 48 ساعة.
وبدأ الإضراب عند الساعة 12:58 بعد منتصف ليل السبت، ما أدى إلى وقف تام لرحلات الشركة، مع تعطيل سفر نحو 130 ألف راكب يومياً.
وفيما تجمع مئات من موظفي الشركة أمام المطارات لرفع شعاراتهم، تدخلت وزيرة العمل الكندية باتي هايدو وأمرت باللجوء إلى التحكيم الإلزامي، داعية المضيفين إلى العودة للعمل فوراً.
وقالت مسافرة أخرى تُدعى أنات بارون، المقيمة في لوس أنجلوس، إنها لم تتلق أي تحديث حول رحلتها المقررة الأحد، رغم أنها تمكنت من تسجيل الدخول عبر التطبيق.
وأضافت: «الأمر محبط للغاية، كيف يمكن أن يسمحوا لي بتسجيل الدخول بينما الرحلة غير موجودة أساساً؟».
وانتقدت الشركة قائلة: «عندما تسوء الأمور يفترض أن تظهر قوة الشركة، لكن إير كندا تخفق في كل مرة».
وذكرت الشركة في بيان أنها «تنصح المسافرين بعدم التوجه إلى المطار إلا إذا كانت لديهم تذكرة مؤكدة مع شركة أخرى»، وأوضحت أنها ستبلغ العملاء بإلغاءات إضافية وخيارات التعويض، مؤكدة أنها وضعت «سياسة مرنة» تتيح إعادة الحجز أو الحصول على رصيد للسفر لاحقاً.
وأضاف البيان: «إير كندا تأسف بشدة للتأثير الذي سببه الإضراب على عملائنا».
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني