هلا كندا – أعلنت وزارة الصحة في كندا موافقتها على توسيع استخدام دواء «أوزمبيك» ليشمل تقليل مخاطر تدهور الكلى لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
وذلك بعدما أثبتت التجارب السريرية فعاليته في خفض احتمالات الإصابة بالفشل الكلوي أو الحاجة إلى الغسيل الكلوي وزراعة الكلى.
وأوضحت الوزارة أن الموافقة، الصادرة في 13 أغسطس، جاءت استنادًا إلى نتائج تجربة دولية واسعة حملت اسم «FLOW»، شملت 3533 مريضًا من 28 دولة بينها كندا، حيث أظهرت النتائج أن الدواء خفض خطر تدهور الكلى أو فشلها بنسبة 24% مقارنة بالدواء الوهمي.
كما قلل من معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي من أبرز مضاعفات السكري.
وأكد الدكتور ديفيد تشيرني، أخصائي أمراض الكلى في مستشفى تورونتو العام والمشارك في قيادة التجربة بكندا، أن نتائج الدراسة تمثل نقلة مهمة لأنها تتيح خفض خطر فقدان وظائف الكلى قبل مرحلة الغسيل أو الزراعة.
وأضاف أن الدواء يساعد أيضًا في تقليل القلق والخوف لدى المرضى من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالكلى والقلب.
ومن جانبه، وصف الدكتور إيهود أور، أخصائي الغدد الصماء في فانكوفر وأستاذ بجامعة بريتش كولومبيا، القرار بأنه «خبر عظيم»، مؤكدًا أن الوقاية من أمراض الكلى تمثل هدفًا أساسيًا في علاج مرضى السكري من النوع الثاني، وأن «أوزمبيك» بات أداة جديدة فعّالة في هذا المجال.
ويُعرف «أوزمبيك» تجاريًا بأنه جرعة قابلة للحقن من مادة سيماغلوتايد، وهي هرمون يشبه GLP-1، وقد تمت الموافقة عليه سابقًا في كندا لخفض مستوى السكر في الدم، كما يستخدم بجرعات أعلى تحت اسم «ويغوفي» لعلاج السمنة.
ويتميز الدواء بقدرته على خفض الوزن إلى جانب فوائده للكلى والقلب.
وبيّنت هيئة الصحة الكندية أن الدواء بات مرخصًا لتقليل مخاطر تدهور معدل الترشيح الكبيبي للكلى (eGFR) والوفاة الناجمة عن أمراض الكلى أو القلب لدى البالغين المصابين بالسكري من النوع الثاني والقصور الكلوي المزمن.
وأشار خبراء إلى أن الدواء قد يحمل بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان والإمساك والإسهال، بينما تبقى المضاعفات الأكثر خطورة كالتهاب المرارة أو البنكرياس نادرة نسبيًا، لافتين إلى أن فوائده في إبطاء تدهور الكلى تفوق المخاطر المحتملة.