هلا كندا – قال رئيس الوزراء مارك كارني، الجمعة، إن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وتهدد حياة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مؤكداً أن بلاده لم تحسم بعد مسألة فرض عقوبات على إسرائيل.
وأوضح كارني، في مؤتمر صحفي بقاعدة عسكرية في مدينة ترينتون بمقاطعة أونتاريو، أن حكومته تعمل على عدة مسارات لإرساء الاستقرار في المنطقة تمهيداً لتحقيق الأمن ثم السلام، مجدداً دعوة كندا لوقف إطلاق النار في غزة وإقامة إدارة جديدة بلا حماس.
وأضاف أن هذه الخطوة “لن تسهم في تحسين الوضع الإنساني على الأرض، بل ستعرض حياة الرهائن لمزيد من الخطر”، محذراً من أنها تمثل “تآكلاً لإمكانية التوصل إلى حل الدولتين”.
ويأتي موقف كارني بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة للسيطرة على مدينة غزة، حيث أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الهدف ليس احتلال الأراضي الفلسطينية على المدى الطويل، بل القضاء على حركة حماس.
وحذرت الأمم المتحدة من أن هذه الخطة تمثل تصعيداً خطيراً، مشيرة إلى أنها ستتطلب على الأرجح عملية برية واسعة ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً السبت لبحث الأمر.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إسرائيل إلى التراجع، مؤكداً أن التوسع العسكري لن ينهي الصراع أو يضمن إطلاق سراح الرهائن، بينما أدانت فرنسا الخطة “بأشد العبارات” ورفضت أي خطط لاحتلال غزة أو تهجير سكانها، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ويقوض فرص السلام وحل الدولتين.
كما أعلنت ألمانيا أنها لن تمنح تراخيص لتصدير معدات عسكرية يمكن استخدامها في غزة، وهو نهج مماثل لما تتبعه كندا منذ العام الماضي.